أخبار الآن | حماة – سوريا (خليل يونس)
بعد هدوء نسبي ساد معظم جبهات الريف الحموي، عادت الاشتباكات والمواجهات لاسيما في ريف حماه الغربي، وإلى حد ما في الريف الشرقي والشمالي الذي تميز باستهدافات من الطرفين، لكن خسائر النظام كانت هي الأبرز.
استهداف الريف الشمالي بالطيران .. والثوار يردون
استأنف الطيران الروسي والطيران المروحي التابع للنظام طلعاته في ريف حماة الشمالي، وقد قام الطيران المروحي، يوم أمس، بقصف كل من بلدة اللطامنة والأراضي الزراعية في قرية الزكاة بالبراميل المتفجرة. وتجددت الطلعات الجوية لهذا، اليوم الاثنين، حيث ألقت مروحيات النظام برميلين متفجرين على بلدة كفرزيتا.
من جهة أخرى قام الثوار باستهداف قوات النظام محققين خسائر مؤكدة. "مراد" ناشط ميداني يقول لأخبار الآن: "يوم أمس، قامت جبهة الشام باستهداف نقاط قوات النظام في الصوامع على محور كفرنبودة، وكذلك استهدفت حاجز الحماميات على ذات المحور، كما تمكن الثوار من تدمير صهريج للوقود على حاجز تل ملح. أما على جبهة عطشان-سكيك فقد دمر الثوار دبابة بصاروخ تاو، وهناك أنباء عن تدمير دبابة أخرى أيضاً. كما سقط عدد من جنود النظام قتلى إثر اشتباكات على ذات المحور". أما اليوم، فقد استهدف الثوار كلاً من حاجزي المغير والزلاقيات بقذائف الهاون".
قتلى في مشفى سلميّة.. وغارات على قرى الريف الشرقي
أكد ناشطون في مدينة السّلميّة ما كان قد أعلنه "المركز الإعلامي في مدينة السلمية" يوم أمس، عن وصول 19 جثة من عناصر النظام إلى المشفى الوطني في مدينة السلمية، ولم يتم التأكد أين لقوا مصرعهم. وكان "اتحاد ثوار سلمية" قد أكد على صفحته على قيام داعش بحشد قواته بالقرب من جبهة بري القريبة من مدينة السلمية، في كل من عقيربات وقليب الثور وحمادي، وذلك بهدف التقدم على محور بري وتل جديد.
من جهة أخرى، واصل الطيران الروسي والحربي والمروحي السوري غاراته على قرى في الريف الشرقي. "عبد العزيز" ناشط ميداني أفاد لأخبار الآن: "قام الطيران الحربي يوم أمس باستهداف الرهجان وقصر ابن وردان التابعتين لناحية السعن. ويذكر أن القصف على الرهجان طال منازل المدنيين. وكذلك أغار الطيران الحربي على قرية عرفة، وألحق بممتلكات أهلها الكثير من الدمار. أما بالنسبة إلى قرية دوما في الريف الشرقي، فقد تم قصفها بالألغام البحرية وهناك أنباء عن سقوط شهداء وجرحى من مدنيي القرية. وقد جدد النظام اليوم استهدافه لقرى في الريف الشرقي، إذ أغار طيرانه الحربي على قصر ابن وردان، كما قصفت قرى تابعة لناحية الحمرا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة المتواجدة في اللواء 66 ".
صوامع المنصورة وتشكيل غرفة عمليات كفرنبودة
يشهد ريف حماه الغربي أعنف المواجهات الآن، وبدأت هذه الموجة الجديدة للمواجهات قبل يومين على محور جب الأحمر.
"أبو العبد" المتواجد في المنطقة يشرح لأخبار الآن ما وقع على هذا المحور: "منذ يوم السبت ومحور جب الأحمر يشهد اشتباكات عنيفة التي بدأت عندما هاجم الثوار عدة نقاط لقوات النظام المتمركزة هناك بعد أن أمطروها بوابل من قذائف الهاون والصواريخ، وحققوا بعض التقدم حينها على الرغم من التحصينات القوية لقوات النظام وإمكانياته النارية المتفوقة. لكن قوات النظام ردت يوم الأحد بهجوم معاكس ومباغت أيضاً بغية استعادة النقاط التي سيطر عليها الثوار لاسيما أحد تلال جب الأحمر (روسية، خندق، خامو) وتثبيت نقاطها فيه. وقد استطاعت قوات النظام التقدم لكن لم يتسن لها تثبيت هذا التقدم، بل إنها اضطرت للانسحاب من بعض النقاط التي تقدمت إليها بعد أن استهدفها الثوار بالكثير من قذائف الهاون والقذائف الصاروخية، وهناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في عناصر النظام".
واليوم، شن النظام هجوماً كبيراً على محور خربة الناقوس-المنصورة-تل واسط، مدعوماً بكثافة نيران وفرها له الطيران الروسي، إضافة إلى راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة المتواجدة على حواجزه في الريف الغربي. وقد استطاعت قوات النظام التقدم والسيطرة على صوامع المنصورة، ولا زالت الاشتباكات قائمة حتى الآن.
وتحدّث القيادي العسكري في الجيش الحر في ريف حماة "أبو خالد" بأن النظام سعي للسيطرة إلى منطقة صوامع الحبوب للبدء بمعارك سهل الغاب بريف حماة الغربي لإستعادة القرى التي سيطر عليها الثوار في معاركه الأخيرة منذ أشهر، وأشار إلى معارك سهل الغاب ستكون من أشد المعارك التي سيشهدها النظام خلال الساعات القادمة، فالثوار مصروّن على الحفاظ على مناطقهم في سهل الغاب بهدف دبّ الرعب في مناطق النظام الموالية ومنابع الشبيحة في سهل الغاب.
لكن أثناء ذلك، استطاع الثوار إيقاع خسائر بشرية بين عناصر النظام المهاجمة، كما تم تدمير العديد من الآليات للنظام منها دبابتين وناقلتي جنود مصفحتين وكدفع رشاش 23، كما تبنى فيلق الشام تدمير حاملة جسور كانت مع قوات النظام أثناء تقدمها.
ونشر المكتب الإعلامي لتجمع العزّة التابع لكتائب الثوار بريف حماة مقطع فيديو يظهر من خلاله تدمير عربة ناقلة جند تحمل العلم الروسي في منطقة صوامع المنصورة، وأكّد تجمع العزّة مقتل طاقمها من المقاتلين الروس.
يأتي هذا وسط إعلان كتائب الثوار صباح اليوم عن تشكيل غرفة عمليات كفرنبودة الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي والتي يحاول النظام الوصول إليها بشتى الوسائل، ومن المشاركين في غرفة العمليات "اللواء السادس، تجمع صقور الغاب، جبهة الإنقاذ المقاتلة، جيش الإسلام، الفوج 111، جيش السنة، الرقة الوسطى، الفرقة 101، جبهة الصمود، جبهة شام".