أخبار الآن | ريف حلب الجنوبي – سوريا – (حسن قطان) 

تستمر معارك ريف حلب الشمالي الضارية بين الثوار من جهة، والنظام مدعوما بمليشيات إيرانية وأفغانية والمدعومين أيضا بالطائرات الروسية من جهة أخرى، وأسفرت المعارك عن تقدم طفيف للنظام على بعض المحاور، ولكن لم يتمكن النظام من السيطرة على أي نقطة إستراتيجية بفضل صمود الثوار، على الرغم من التعبئة والهجوم الموسع الذي شنه، تفاصيل أوفى من قلب المعركة في ريف حلب الجنوبي في تقرير مراسلنا حسن قطان. 

إلى واجهة الصراع في سوريا تعود المعارك لجنوب حلب، فقوات النظام تستقدم حشوداً عسكرية كبيرة تلقى مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يتصدرون مشهد المواجهات بعد غياب او تغيب طويل

وتحت دعم عسكري وتغطية جوية روسية تتقدم ارتال النظام المصحوبة بمليشيات اجنبية، وتزحف باتجاه قرى جبل عزان وعبطين والوضيحي وخان طومان حيث المعارك فيها على أشدها، والتي يسعى النظام لإحكام السيطرة عليها لتعزيز وجوده في ريف حلب الجنوبي.

وفي حديث لأبو يوسف أحد مقاتلي تجمع فاستقم كما أمرت في الجيش السوري الحر " النظام سيطر على كل من تلة المحروقات وعبطين والوضيحي وكتيبة الدبابات، وتلة الشهيد التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها الا انه لا تزال تشهد مواجهات مستمرة"

جبهة خان طومان لم تتمكن قوات النظام وبعد ثلاث محاولات باءت جميعها بالفشل التقدم فيها بحسب القادة، الذين أكدوا أنهم كبدوا القوات المهاجمة خسائر كبيرة رغم الكثافة النيرانية التي يتعرضون لها.

ولخان طومان أهمية استراتيجية نظراً لموقعها فهي تطل على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحلب، وهو ما يدفع النظام للضغط والسيطرة عليها بهدف فرض مزيد من العزلة على حلب.

ويؤكد أبو عدي الحمصي القائد العسكري في تجمع فاستقم كما أمرت أن الثوار تمكنوا من صد تقدم قوات النظام ومنعوه من السيطرة على خان طومان بعد أن كسبوا نقطتين اضافيتين، مضيفاً أن قوات النظام تهدف من هذا التقدم وتضيق الخناق على حلب بفتح خط جبهة واحدة من جبل عزان إلى خان طومان.

آمال وأهداف سياسية يسعى النظام وحلفاؤها كسبها بإحراز نصر عسكري في هذه الجبهات من حلب، والتي يقابلها الثوار بعزيمة وروح قتالية عالية لكسر شوكة روسيا وإيران في سوريا التي أصبحت مسرحاً لحرب مصالح دولية.