أخبار الآن | اللاذقية – سوريا ( جمال الدين العبد الله)
بعد محاولات النظام العديدة للسيطرة على جبهتي جب الاحمر وكفردلبة والتي استمرت لليوم الحادي عشر على التوالي وتكبيده خسائر مادية وبشرية يقوم باستخدام سياسة الأرض المحروقة باستخدامه مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ومساندة بالطيران الحربي والمروحي على معظم قرى مصيف سلمى وناحية كنسبا ليسقط العديد من الشهداء والجرحى وتدمير نسبة كبيرة من ممتلكات المدنيين.
مجزرة بحق المدنيين
بات التنبؤ بغارات الطيران الروسي على ريف اللاذقية أمراً مستحيلاً، حيث نشطت المراصد التابعة للحر في تنبيه المقاتلين للالتجاء وإطفاء الأضواء، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة دقّة تصويب الطيران الحربي والذي يعزوه البعض إلى طيران الاستطلاع الذي لا يفارق سماء المنطقة لتحديد الأهداف.
وقبل قليل قام الطيران الروسي بمجزرة على إحدى قرى جبل الأكراد بمحيط بلدة سلمى، وقد هرع رجال الدفاع المدني إلى القرية لإنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض نتيجة القصف العنيف من الطيران الحربي الروسي. والحصيلة حتى اللحظة هي أكثر من "45" من الضحايا المدنيين إضافة إلى عدد كبير من الجرحى ولا تزال الكثير من جثث المدنيين تحت الأنقاض ويحاول رجال الدفاع المدني العمل على انتشالهم.
وتشهد المنطقة الآن حركة نزوح كبيرة للسكان المدنيين صوب قرى قريبة.
استهداف الثوار وشهداء في صفوفهم
واستهدف الطيران الروسي مقر الفرقة الساحلية الأولى مما أدى إلى استشهاد أحد عشر مقاتلا بالإضافة إلى قائد الكتيبة النقيب "باسل زمو".
كما استشهد قائد كتيبة المدفعية بفرقة "عاصفة الحزم"، وأنباء عن استشهاد أربعة قادة آخرين بين معارك وقصف.
ويقول أبو سليم أحد العناصر المقاتلين على جبهة جب الأحمر: "تفاجئنا بالكثافة النّيرانيَّة والصاروخية التي أطلقتها قوات النظام وحلفائه لمحاولة السيطرة على منطقة سلمى، ولم يستطع التقدّم شبراً واحداً إليها، ورغم فقدان قائد كتيبتنا إلا أن الطريق لن ينتهي إلا بالنصر".
ثقل عسكري .. تقدم وتراجع من الطرفين
وكانت قوات النظام قد خسرت العديد من الآليات العسكرية والرشاشات الثقيلة وعدد كبير من جنودها. بينما فقد الجيش الحر عدداً من الشهداء العسكريين نتيجة كثافة النيران والتمشيط الصاروخي بالراجمات والرشاشات على معظم النقط المتقدمة من جهة، والمناطق المدنية الآهلة بالسكان من جهة أخرى. وتم تسجيل سقوط ضحايا من المدنيين خلال الأيام السابقة.
وكانت كتائب الثوار في ريف اللاذقية قد فقد ما لا يقل عن أربعة قيادات عسكرية في المنطقة، سواءً بالغارات الروسية أو بالاشتباكات المباشرة، منهم "خالد أوسي".