أخبار الآن | حلب – سوريا – (مراد الشواخ)
نظّم ناشطون من مدينة تل رفعت في الريف الشمالي لمحافظة حلب حملة أسموها "علمنا رمز الثورة السورية" لتزيين الحواجز والمباني في المدينة بعلم الثورة ووضع البراميل المطلية بألوان العلم على الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة.
علم الثورة بين داعش والنظام
هذا العلم الذي تبناه الثوار والجيش الحر منذ أربع سنوات يغيظ النظام الذي يعتبره علماً للمعارضة، وكذلك داعش والقوى الظلامية المشابهة لها والتي تعتبره علماً للكفر والردة والجاهلية.
تمت كل مراحل الحملة بجهود ذاتية وبتمويل ذاتي من قبل أعضاء الحملة والذين قاموا بشراء البراميل الفارغة وطلائها بعلم الثورة وتوزيعها على الحواجز ورفع أعلام الثورة عليها أيضاً عند كل مداخل مدينة تل رفعت ومدينة مارع المتجاورتين في الريف الشمالي.
ويحاول داعش منذ شهور التقدم باتجاه المدينتين، واستهدفهما مرات عديدة بالسيارات المفخخة وصواريخ الغراد ومدافع الهاون وأشهر حوادث القصف هي استهداف مدينة مارع بالغازات الكيميائية السامة.
في الوقت ذاته يحاول النظام أيضاً التقدم إلى الريف الشمالي بمساندة الطيران الروسي والميليشيات الإيرانية والأفغانية وميليشيا حزب الله اللبناني من محور باشكوي والملاح والكاستيلو وحندرات.
حملة تدعو لتوحد الفصائل
وقال الناشط أسامة حدبة لأخبار الآن أن هذه الحملة تأتي: "بهدف إحياء روح الثورة وتأكيداً على استمرارها رغم محاولة وأدها من قبل النظام والقوى المتطرفة الدخيلة على الساحة السورية".
ويضيف: "أعلام الثورة وضعت في المدينة بديلاً لأعلام الفصائل وهذه رسالة لقيادات هذه الفصائل بأن التوحيد تحت علم الثورة هو مطلب شعبي وثوري".
من جهته يفيد الناشط الميداني في تل رفعت "عبد الكريم درباس" لأخبار الآن أن الحملة: "رافقتها مظاهرات حاشدة تهتف للثورة والثوار وتنادي بإسقاط النظام وداعش لرفع معنويات الشعب وتوجيه رسائل لكل القوى المتآمرة على الثورة بأنها مستمرة بنقائها الأول بعلمها وجيشها الحر ولحث القادة على التوحد".
وتعد تل رفعت ومارع وأعزاز عواصم الثورة في الريف الشمالي، كما يصفونهم الثوار، لأنهم كانوا من المدن السبّاقة في المظاهرات السلمية وقد خرج من هذه المدن عشرات آلاف المقاتلين في صفوف الجيش الحر الذي ساهم لاحقاً بتحرير مدينة حلب والنقاط العسكرية المحيطة بها.