أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
تحتدم المعارك بين المقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح في أكثر من جبهة في مدينة تعز، في وقت تتسارع التطورات الأمنية في اليمن.
ضمن خطة مدروسة لحفظ أمن واستقرار المرافق الحكومية والمواقع الاستراتيجية، سلمت المقاومة الشعبية في اليمن عددا من المواقع التي تحكم قبضتها عليها الى الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبحسب مصادر في المقاومة فقد تم تسليم قلعة القاهرة الاستراتيجية المطلة على مدينة تعز لأفراد الجيش، ليتم لاحقا وعلى مراحل تسليم المحافظة ومقر الأمن السياسي وكل المرافق الحكومية الواقعة في قبضة المقاومة إلى الجيش.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر في المقاومة بمقتل ست وأربعين مسلحا من المتمردين في قصف لقوات التحالف، كما قتل عدد آخر في معارك مع المقاومة في مناطق تقع بين محافظتي الضالع وإب.
وبحسب المصادر فإن القوات المشتركة المدعومة بغطاء من طيران التحالف تتقدم على جبهة الجوف، بينما تستمر المعارك العنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة وبين مقاتلي المقاومة الشعبية من جهة أخرى على جبهة المضاربة والمنصورة بمحافظة لحج قرب حدود تعز.
وفي محافظة شبوة نفذت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديريتي عسيلان وبيحان.
أما عدن فتشهد في الوقت الراهن هدوءاً واستقراراً أمنيا في ظل استمرار تنفيذ الخطة الأمنية التي بدأ تنفيذها خلال الاسبوع الجاري، بالتعاون مع المنطقة العسكرية الرابعة، وأفراد المقاومة الشعبية الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك حسب ما أكد مدير أمن المحافظة العميد محمد مساعد مشيرا إلى أن الخطة تضمنت تقسيم المحافظة إلى مربعات أمنية، وتشكيل حزام أمني على مداخل المحافظة إلى جانب تكثيف الحراسة على منشآت الدولة، و كذلك إعادة البنية التحتية لمؤسسات الدولة التي دمرت بعد طرد مليشيا الحوثي وصالح منها.
وفي السياق أعلنت الحكومة اليمنية بدء عملية استيعاب خمسة آلاف فرد من المقاومة الشعبية ضمن قوات الأمن والجيش الوطني وتدريبهم، تمهيداً لتوزيعهم على المرافق الحكومية ونقاط التفتيش في مدينة عدن، في وقت تعاني المناطق المحررة من ضعف كفاءة قوات الجيش والأمن، ما تسبب في انتشار التنظيمات الخارجة على القانون، والتي ترعاها الأطراف المتمردة على الشرعية.