أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية – (وكالات)
اتهم التحالف الدولي روسيا باستعمال القنابل العنقودية ضد أهداف في سوريا، وجدد المتحدث باسم التحالف، الكولونيل الأميركي ستيف وورن، وصف التصرفات الروسية بـ"الرعناء".
وقال في مؤتمر صحافي من بغداد مع صحافيي البنتاغون إن روسيا تعمل على دعم نظام الأسد وليس محاربة داعش وإن القصف تسبب بنزوح 35 ألف شخص من منازلهم.
كرر الكولونيل وورن أن مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا هدفها منع الصدام بين الطيارين الأميركيين والروس وبين طائرات من الطرفين خلال التحليق. وشدّد على أن المذكرة لا توزع النفوذ في الأجواء، ولا تشمل أي تبادل للمعلومات بين الطرفين، بل أن الخلاف حول استراتيجية الطرفين ما زال موجوداً.
أوضح الكولونيل وورن أن الحكومة العراقية لديها اتفاق مع التحالف والولايات المتحدة على التعاون لمحاربة "داعش"، لكنه لم يؤكد ما ستكون عليه تصرفات الحكومة العراقية في المستقبل، حيث أشار المتحدث الأميركي إلى أن حكومة العراق لديها سيادتها "واليوم لديها اتفاق مع التحالف.. ولا أعلم ما يفعلون غداً".
التصريح يؤشّر على ضغوطات يتعرض لها رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، خصوصاً من زعماء سياسيين من الأحزاب والميليشيات الشيعية، وهم يطالبون بعد تشكيل غرفة عمل مشتركة مع روسيا في بغداد بالطلب من موسكو بشن غارات على أهداف في العراق.
ميدانياً أشار المتحدث باسم التحالف إلى أن معركة بيجي شبه منتهية، والتقدم باتجاه الرمادي أبطأ خلال الأيام الماضية، وأن القوات العراقية تمكنت من صد هجمات معاكسة من قبل تنظيم داعش، وشدد على أن الضغوطات التي يتعرض لها التنظيم المتطرف في العراق وفي سوريا، خصوصاً على يد القوات العربية المتمركزة في منطقة شمال سوريا التي يسيطر عليها الأكراد، تجعل التنظيم الإرهابي مضطراً لإجراء تحركات على الأرض، وهذا ما يدفع الأميركيين لاصطياد عناصر التنظيم خصوصاً في منطقة سنجار وهي منطقة عنق تحركات بين مناطق العراق وسوريا.
أكد الكولونيل وورن مرة جديدة أن القوات العربية والتي تلقت ذخائر منذ أسبوعين في عملية إنزال جوي وزعت ما تلقته من الأميركيين وسلّمت الأميركيين إثباتات على عملية التوزيع هذه، وإنها في الخطوة المقبلة تستعد للضغط على تنظيم "داعش" في هجوم باتجاه عاصمته في مدينة الرقة.