أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (إيهاب بريمو)
مع بداية فصل الشتاء وافتقار بعض مخيمات اللجوء للسوريين لأبسط مقومات الحياة، حسب ما صرح به "بان كي مون" أمين عام الأمم المتحدة، فإن حجم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين لا يتناسب مع عددهم الذي بات يفوق 600 ألف لاجئ وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان موزعين على كل من الأردن تركيا، لبنان، مصر والعراق.
وبسبب أجواء الشتاء الباردة جدا في تركيا انطلقت حملة إنسانية تهدف لجمع الملابس والأحذية وحليب الأطفال وتوزيعها في مخيمات اللجوء في تركيا.
حملة مستقلة
أطلقت مجموعة من الناشطين السوريون والعرب في مدينة اسطنبول على صفحات التواصل الاجتماعي حملة (#منشتي_سوا). فكرة الحملة هي جمع الألبسة والأحذية وحليب الأطفال وتوزيعها على المخيمات لمنع المأساة التي حصلت العام الماضي بسبب البرد. وفي حديث خاص لموقع أخبار الآن مع "مالك قيسون" المنسق العام للحملة قال :"حملتنا تبدأ بتاريخ 19/10 بفترة تمهيدية تصل حتى 30/10 سيتم فيها تنظيم وترتيب فرق العمل بشكل نهائي وتحضير أماكن جمع الملابس وتنظيم كافة الأمور اللوجستية والقانونية".
ويتابع: "القائم على الحملة مجموعة من الناشطين المستقلين، والداعم هو أي شخص يود تقديم ولو قطعة ملابس واحدة ولا نقبل التبرعات المادية، ومن يود الدعم من خارج تركيا يستطيع تكليف شخص بتسليمنا الملابس في الأماكن المخصصة".
سيبدأ جمع الملابس في الأماكن التي سيتم تحديدها خلال يومين اعتباراً من 1/11/2015 لفترة تصل إلى 25 يوما وستكون في عدة مناطق في تركيا وخارجها. ثم سيتم فرز وتجميع وترتيب الملابس ليصار إلى انطلاق الحملة تجاه المخيمات وبدء التوزيع بتاريخ 1/12/2015.
أما عن عدد الناشطين المنضوين للحملة، فيقول المنسق للحملة: "انضم تحت لواء الحملة حتى الآن حوالي 12 شخصا بمناطق مختلفة "اسطنبول، غازي عنتاب، مرسين"، ونقوم على تنظيم الفرق العاملة معنا خلال يومين مع تحضير أماكن جمع الملابس".
ترتيب وخطة الحملة
لربما تكون الحياة اليومية بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا أفضل من غيرها في دول مجاورة كلبنان والأردن، من حيث الإقامة والتعاطف الحكومي والشعبي معهم، ما جعل اختلاف اللسان لا يقف عائقاً أمامهم، في هذه الدولة الكبيرة التي باتت تحوي أكثر من مليوني لاجئا سوريا، بحسب الإحصاءات الأخيرة للأمم المتحدة. إلا أن المساعدات لم تعد تكفي العدد الكبير من اللاجئين في تركيا مع تزايد أعدادهم في المخيمات المنتشرة على الحدود التركية السورية وفي مناطق أخرى مختلفة.
"ملهم الشامي" طالب في كلية إدارة الأعمال في مدينة غازي عنتاب، هو المنسق للحملة في المدينة، حدثنا عن سبب مشاركته في الحملة: " سبب مشاركتي هو عدد الضحايا التي قضت تحت الثلج وغالبيتها من الأطفال، ومثلي الكثير من الناشطين والشباب نشارك في الحملة لمساعدة أطفالنا وأهلنا في المخيمات".
أما عدد المتطوعين في المدينة حتى الآن في الحملة فقد تجاوز الـ 15 متطوعا والعدد قابل للزيادة.
وعن الرسالة التي تسعى الحملة إلى إيصالها وتوقعاته منها قال: "رسالتنا عبر موقع أخبار الآن والى كل متابعين أخبار الآن في كل العالم العربي, إلى جميع العرب والسوريين في تركيا، وخاصة السوريين، المشاركة في حملة "منشتي سوا" ولو بشيء بسيط، جزء صغير من أجل مساعدة أطفال المخيمات الذين يعانون من قسوة البرد، وتوقعاتي إن شاء الله أن نسد حاجة العديد من الأطفال في المخيمات المحتاجة للأبسة وتخفيف القليل من المعاناة عن أطفالنا في المخيمات ".
ومع تزايد انخفاض درجات الحرارة في تركيا يسعى مجموعة من الناشطين السورين في كافة الولايات التركية جمع الألبسة للأطفال والأحذية والحليب وتوزيعها على المخيمات بهدف الحد من مآسي الشتاء.