أخبار الآن | ريف حمص – سوريا – (مكسيم الحاج)

واصل النظام لليوم السادس عشر تصعيده العسكري الكبير على ريف حمص الشمالي رغم هدوء الاشتباكات إلى حد ما منذ يومين، تخللتها عمليات استهداف من الثوار لمواقع النظام وعمليات قصف من جهة النظام على المدنيين بريف حمص.

أسلحة جديدة فتاكة

حيث أفاد مراسل مركز حمص الإعلامي الناشط "محمد السباغي" عن مقتل سبعة مدنيين وجرح العشرات معظمهم في حالة حرجة غالبيتهم من الأطفال في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، وذلك جراء سقوط صاروخ تم قصفه على البلدة للمرة الأولى، حيث كان يحوي بداخله مادة حارقة لم تعرف ماهيتها بعد، ولكن هذه المادة تسببت بحروق واضحة ولوحظت بشكل قوي على أجساد المصابين والقتلى.

وأشار السباعي في حديثه لأخبار الآن إلى أن الاستهداف من قبل قوات النظام كان متعمداً حيث تم قصفه على المصلين أثناء خروجهم من صلاة الظهر من جامع بلال بن رباح في بلدة الغنطو بريف حمص، وقال بأن المادة الحارقة ما زالت مجهولة حتى هذه اللحظة، رغم محاولة تحليل المادة والبحث عن المواد الداخلة في تركيبها، وتم التأكد من أنها حارقة بشدة بسبب إصابة العشرات فيها بحروق كبيرة على أجسادهم بالإضافة لإصابة طفل بحروق بدرجة قوية وحالته خطرة للغاية.

وأكّد بأن هذا الصاروخ يقصف لأول مرة على ريف حمص، فيما قال بأن الطيران الحربي شنّ غارات جوية وقصف بصاروخ فراغية مدينة تلبيسة وما حولها بريف حمص، بالإضافة لاستهداف حي الوعر في مدينة حمص بأسطوانات متفجرة ورصاص قناصة أدى إلى إصابة شاب من داخل الحي المحاصر.

ريف حماة

وعلى صعيد ريف حماة، تمكن الثوار من إسقاط طائرة استطلاع في أجواء قرية المنصورة بسهل الغاب بريف حماة الغربي، وسط اشتباكات متقطعة على جبهات قرى المنصورة والزيارة وتل واسط بسهل الغاب بريف حماة، واشتباكات أخرى على جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي التي يسيطر عليها الثوار.

يأتي ذلك وسط قصف للطيران الحربي على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي وقصفها بأربعة صواريخ فراغية شديدة الانفجار، كما قصفت حواجز النظام المتمركزة في قريتي الرملة وقبر فضة منازل المدنيين في قرية الحويز في سهل الغاب بريف حماة، وسط عمليات تصعيد كبيرة بالقصف العنيف على قرى وبلدات سهل الغاب، بحسب الناشط "أبو هشام الحموي" الميداني بريف حماة.

وأضاف بأن النظام يشهد بريف حماة حالة تخبّط كبيرة جراء العمليات العسكرية للنظام الفاشلة منذ أكثر من خمسة عشر يوم وحتى اليوم، فعدد القتلى منذ بدأ معارك غزوة حماة وحتى اليوم تجاوز 50 قتيلاً بحسب المراصد العسكرية التي ترصد محادثات النظام عبر اختراقهم لترددات اللاسلكي العسكري الخاص بالنظام.

وأشار إلى أن النظام يحاول دعم جبهاته بشبيحة القرى الموالية بريف حماة الغربي كقرى سلحب ومصياف عبر استدعائهم للقتال بشكل إجباري لصد هجوم الثوار على نقاط النظام بريفي حماة الشرقي والشمالي.