أخبار الآن | غرفة الأخبار – دبي – الإمارات العربية المتحدة – (حاوره :سامر لواء الامانة)

إنتقد الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي تصرفات وإنتهاكات داعش، واصفاً ايدلوجية التنظيم بالخطيرة جداً، لحكمها على جميع المسلمين بالكفر، معتبراً أن تكفير داعش لعموم المسلمين، وزعمهم أنهم هم الفرقة الناجية، هو ما يقود التنظيم للقتل وإراقة دماء الأبرياء.

الدعوة الى الله تبارك و تعالى ، لا تكون الا بالحسنى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا و من اتبعني البصيرة  هي العلم الظاهر بالنصوص  والعلم بحكم النصوص و اصول تطبيقها لذلك الفتوى مثلا تحتاج الى الفقه و الى علم باحوال الناس و علم بكفية تطبيق النصوص على النوازل ثم ان المولى سبحانه و تعالى يقول في كتابه العزيز لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ، فإجبار الناس على الدخول في جماعة معينة و اجبار هذه الجماعة هي الفئة الناجية كما تزعم داعش الآن خطأ و تهور و افراط في الدعوة و حكم على جميع المسلمين بالكفر ، هذا مزلق خطير جدا هو الذي يقود الآن الى اراقة الدماء ، التكفير يقود الى القتل و هذا سبب ما نراه من جرائم الآن . 

وأضاف اليعقوبي أن مشكلة العقيدة عند داعش ، مبنية على اخطاء ، لا يمكن ان يقبل بها عند اهل السنة و الجماعة ، اذا نظرنا الى المكفرات عند داعش يستعملون نواقض الإسلام العشرة ، و هي نواقض مشهورة جاء بها ابن عبد الوهاب ، الذي يقال انه مجدد لمنه ابتدع و اخترع الجمع بين هذه النواقض ، اضرب لك مثلا ، الناقض الأول متفق عليه ، بين المسلمين و هو الشرك بالله تبارك و تعالى ، اي عبادة غير الله عز و جل ، و هذا لا شك لا خلاف فيه ، الناقض الثاني ، مثلا ، هو اتخاذ و سائط لله تبارك و تعالى و هو يدخل باب التكفير للمسلمين و اراقة دمائهم اذا كانو يتوسلون بالنبي عليه الصلاة و السلام  و التوسل من المسائل المختلف فيها عند العلماء في الفقه و لا تدخل في باب التكفير اي باب الكفر و الإيمان ، الناقض الثالث و هو الأخطرتعريجا على كلامك انهم يتهمون المسلمين بالكفر ، عند ابن عبد الوهاب ، كل لم يكفر مشركا فهو كافر ، فهم يطلبون من جميع الناس ، الموافقة لهم في التكفير ، و كل من تردد، او تأخر او امتنع عن التكفير ، فهو كافر حكما ، و هذا الكفر ، هو كفر الردة يبيح دمه و ماله و غير ذلك .