أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
تواصلت المعاركُ في تعز اليمنية بين المقاومةِ الشعبية من جهة، ومليشياتِ الحوثيين والرئيسِ المخلوع علي عبدالله صالح من جهةٍ أخرى، فيما أعلن نائبُ رئيسِ المجلس العسكري في تعز يوسف الشراجي عقبَ لقاءٍ جمعه بالرئيس عبدربه منصور هادي، أن تعز تنالُ أولوية لدى التحالفِ والقيادةِ الشرعية، من إعداداتِ التحرير، متوقعاً أن تشهدَ الأيامُ القادمة تطوراتٍ كبيرة في هذا الصدد…المزيد من التفاصيل مع الزميلة منى عواد.
يستمرُ تسارعُ الأحداثِ العسكريةِ والأمنيةِ على الساحةِ اليمنيةِ، مصادرُ أمنيةٌ يمنيةٌ ذكرت أن طائراتِ التحالفِ العربي لدعمِ الشرعية أسقطتْ أسلحةً للجيشِ الوطني والمقاومةِ الشعبيةِ في مِنطقةِ الضباب في غرب مدينةِ تعز.
العميدُ الركن أحمد عسيري المستشارُ في مكتبِ وزيرِ الدفاعِ السعودي قال إنه التحالفَ يُعِدُّ لعملٍ عسكريٍ لطردِ ميليشياتِ الحوثي وصالح من مدينةِ تعز بالتنسيقِ مع الحكومةِ اليمنيةِ والمقاومةِ الشعبيةِ ، يتزامنُ ذلك مع هجومِ قوةِ التحالفِ على معسكرِ اللواء الثاني والعشرين في مِنطقة الجند، والذي يتمركز فيه الحوثيون.
وبحسَبِ المعطيات على الأرض، فإن تحريرَ المحافظة ، ومركزِها مدينةِ تعز، بات وشيكًا بعد التقدمِ الأخير للقوةِ المواليةِ للشرعيةِ في اليمن.
محافظةُ تعز تكتسبُ أهميةً بالغةً في الأعمال العسكريةِ بسبب موقعِها الجغرافيٍ المُهم ، فهي تبعدُ عن العاصمةِ صنعاءَ مئتين وستةً وخمسين كيلومترًا ، في حين تُطِلُّ مناطقُها الغربيةُ على البحرِ الأحمر، ، عبر ميناءِ المَخا الذي يقعُ على منفذٍ بحريٍ مهمٍ ، ويُعدُّ حلقةَ وصلٍ جغرافيةً بمحافظة الحُديدة الساحلية.
ومن شأن السيطرةِ على محافظةِ تعز تسريعُ الحسمِ العسكري، عبرَ إتخاذِ المُحافظةِ بوابةَ إنطلاقٍ وقاعدةً عسكريةً لقوةِ الشرعيةِ لدحرِ المتمردين على الشرعيةِ إلى محافظاتِ الشمالِ وصولا إلى صنعاء، باتجاه صعدة معقلِ الحوثيين.
وتحريرُ محافظة تعز، يسهلُ السيطرةَ العسكريةَ للقوةِ المواليةِ للشرعيةِ على كاملِ الساحلِ اليمنيِ والمنافذِ البحريةِ المطلةِ على البحر الأحمر والمنافذِ الأخرى على خليجِ عدن وبحرِ العرب.
ففقدانُ الحوثيينَ الطرقَ الساحليةَ من ميناءِ المخا وبابِ المندب ، وتحريرُ تعز في نهايةِ المطاف مهمانِ فتحِ خطوطِ إمدادٍ إلى جبهاتِ الحُديدة وصنعاء وسوف يؤدي ذلكَ إلى بلوغ محافظةِ الحديدة وخنقِ الحوثيين اقتصاديًا، والأهمُ من ذلك منعُ وصولِ السلاحِ إلى الحوثيين.