سيف محمد
أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (خليل يونس)
كان يوم أمس حافلاً على جبهات الريف الشمالي لمدينة حماه، فالنظام قام باستهداف معظمها وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مع الطيران، وكذلك قام الثوار باستهداف معظم حواجز النظام وتجمعاته في المنطقة. ويعكس عدد الشهداء من جهة، والخسائر الكبيرة للنظام من جهة أخرى، حجم المواجهات والاستهدافات التي شهدها الريف الشمالي.
"سكيك صديق"
كنت أتواصل مع حسن الناشط الميداني في الريف الشمالي، وكان يخبرني أنه تم تدمير عربة شيلكا ودبابة T72 للنظام على جبهة سكيك، وفجأة قال لي: "انتظر قليلاً! سكيك صديق! الآن المراصد تعمم هذا الخبر. والآن يتوجه الثوار لتحرير تل سكيك، وبعد ذلك سوف يأتي دور عطشان وأم حارتين".
كان التقدم الذي أحرزه النظام على محور سكيك-عطشان هو التقدم الوحيد الذي يمكن أن يحسب له بعد بدء معاركه في حماه في 7 أكتوبر الجاري، لاسيما أن قواته باتت على أبواب ريف إدلب الجنوبي، وتهدد نقاطاً استراتيجية كالتمانعة وخان شيخون التي تبعد حوالي 12 كم عن سكيك. حول اقتحام سكيك من قبل جيش الفتح، يتحدث "مراد" الناشط الميداني لأخبار الآن: "بعد هدوء نسبي ساد جبهة سكيك-عطشان، بدأ جيش الفتح، اليوم، عملية تحرير سكيك عبر استهداف قوات النظام فيها بمختلف أنواع النيران وبكثافة كبيرة بغية التمهيد لاقتحامها، وبدورها قوات النظام في القرية ردت على مصادر النيران وكذلك الطيران الروسي، لكن كل ذلك لم يأت بنتيجة واستطاع جيش الفتح اقتحام البلدة بعد إلحاق خسائر كبيرة بجنود وآليات النظام. ومباشرة أكمل الثوار طريقهم نحو تل سكيك، وتدور الآن اشتباكات عنيفة هناك، والطيران الروسي لا يفارق سماء المعركة على الرغم من الجو الماطر، وقد استهدف بلدة التمانعة، كما تتعرض بلدة سكيك بعد تحريرها إلى قصف عنيف أيضاً".
خسائر للنظام على الجبهات الأخرى
تشهد مورك التي تعد من أهم النقاط العسكرية للنظام في الريف الشمالي، اشتباكات عنيفة ومتقطعة منذ يوم أمس، وكانت خسائر النظام فيها ليوم أمس كبيرة. لم تتراجع حدة الاشتباكات والاستهدافات اليوم، لصالح تفوق للثوار عبّر عن نفسه من خلال الخسائر المؤكدة التي حلّت بالنظام هناك. "محمود" ناشط ميداني ومقيم في المنطقة يتحدث لأخبار الآن: "قام تجمع العزة اليوم باستهداف صهريج للوقود في النقطة التاسعة بمورك، مما أدى إلى تدميره ومقتل من كان حوله من عناصر النظام. كما نجح مقاتلو جيش النصر بتدمير دبابة تابعة للنظام أثناء استهدافهم لحاجز المداجن قرب مورك. كما تم استهداف تجمعات النظام في النقطة السابعة في مورك وحاجز العبود جنوبها وقواته المرابطة بالقرب من لحايا المحررة بقذائف المدفعية والهاون. من جهتها قامت حواجز النظام باستهداف بلدات في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بوصفها نقاط إمداد للقوات المرابطة في الريف الشمالي. فقد استهدف حاجز البريديج بلدة الهبيط (شمال شرق كفرنبودة) براجمات الصواريخ، كما قامت مدفعية حاجز حرامي الحطب باستهداف بلدة اللطامنة".
الريف الغربي.. انشقاق جنود للنظام
هدأت حدة الاشتباكات في الريف الغربي بعد المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة المنصورة قبل أيام، والتي انكسر فيها النظام وفشل في إحراز أي تقدم، لكن استهداف بلدات الريف الغربي لم يتوقف. "أبو العبد" يتحدث لأخبار الآن: "تم اليوم استهداف كلاً من المنصورة والزيارة وتل واسط والقاهرة (جنوب المنصورة وخربة الناقوس) براجمات الصواريخ المتمركزة في جورين. وعلى صعيد آخر، هنالك أنباء عن تأمين انشقاق بضعة عساكر كانوا مع قوات النظام في خربة الناقوس".