أخبار الآن | سوريا – ريف دمشق (حسان تقي الدين)
عادت مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية الثائرة على نظام الأسد لواجهة الأحداث الدموية جراء استهدافها بعشرات الصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة، والتي أودت بدورها بحياة خمسة عشر شهيداً بحسب آخر إحصائية للدفاع المدني.
قصف المشفى الميداني
القصف تركز على المشفى الميداني في مدينة دوما والتي تم استهدافها بشكل مباشر بصاروخين من أصل اثنا عشر صاروخا ألقتها الطائرات الحربية على المدينة، حيث أدى ذلك لخروج المشفى الميداني عن العمل بشكل تام بحسب بيان للمكتب الطبي الموحد لمدينة دوما وما حولها حضرت أخبار الآن الإعلان عنه.
وهي ليست المرة الأولى التي يتم استهداف المشفى الميداني، ففي شهر شباط أعلن المكتب الطبي عن إغلاق المشفى للأسباب ذاتها؛ استهدافه بالصواريخ الموجهة لتعاود مدفعية النظام الكرة مراراً بشكل متقطع كان آخرها بالأمس بقذيفة هاون استشهد على إثرها العديد من المدنيين لتقضي صواريخ اليوم على آخر أمل في إعادة تأهيل المشفى الذي يستقبل قرابة خمسة آلاف وخمسمئة مراجع وحالة إسعافية بشكل شهري.
الغريب بالأمر أن أهالي الغوطة الشرقية لم يعتادوا أن يقوم طيران النظام بالخروج وتنفيذ هجمات في ظروف الجو السيء، حيث بدا وكأن النظام يستخدم أسلحة جديدة لا سيما بعد الإعلان عن انضمام روسيا إلى الدول التي تدخلت عسكرياً في سوريا، وهذا ما نوه له (محمود آدم) الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني السوري لريف دمشق، وذكر آدم أن: "فرق الإسعاف في الدفاع المدني استطاعت إسعاف خمسين جريحاً بينهم إصابات خطيرة، حيث تم استهداف بعض المدارس ما أدى لجرح بعض الطلاب". كما اندلع حريق هائل إثر سقوط قذيفة هاون على أحد بسطات بيع المحروقات ما أدى لاحتراق صاحبها دون القدرة على إسعافه.
هي الأيام التي يعيشها أهالي الغوطة الشرقية على وقع المجازر يوماً بعد يوم في ظل صمت دولي على جرائم نظام الأسد وحلفائه المشاركين في الحرب ضد الشعب السوري على العلن وعلى رأسهم روسيا وإيران والتي تتوجه بنادق سلاحهم العسكري لصدور الشعب السوري الثائر ويتغنى مسؤوليهم بالحل السياسي في سوريا!