أخبار الآن | فيينا- النمسا (زكريا نعساني)
انتهى الإجتماع الدولي بشأن سوريا في فيينا بالإتفاق على عقد اجتماع آخر بعد اسبوعين.و اكد وزير الخارجية الفرنسية ان خلافات حول مصير الأسد تخللت الإجتماع. فابيوس اضاف ان لا دور للأسد في مستقبل سوريا الا انه قال ان ايران لا تزال تتمسك بالاسد.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل ان النقاط الخلافية أرجئت الى الموعد المقبل الذي سيحدد لاحقاً مجددا تأكيد موقف بلاده انه يجب على الأسد أن يرحل إما بالحل السياسي أو العسكري
وكانت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية قد شرعت بمحادثات غير مسبوقة في فيينا بحثا عن حل سياسي للتطورات في سوريا
تجدر الإشارة الى ان سوريا غير ممثلة في في المفاوضات التي يشارك فيها ايضا العراق والاردن ومصر ولبنان والامارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين الى جانب مشاركة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وفي منعطف دبلوماسي لافت في الازمة السورية، تشارك ايران حليفة نظام دمشق في محادثات فيينا، ما يشكل مؤشرا اضافيا الى عودة طهران الى صفوف الاسرة الدولية بعد بضعة اشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.
وبعد وصوله الخميس الى العاصمة النمساوية التقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري على حدة كلا من نظيريه الايراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف اللذين يقدم بلداهما دعما ثابتا للنظام السوري في النزاع الذي اوقع اكثر من 250 الف قتيل منذ 2011.
وقال كيري "حان الوقت لمنح ايران مكانا حول الطاولة" مؤكدا بذلك التحول في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الان معارضة لهذه الفكرة.
وراى كيري ان مفاوضات فيينا هي "اكبر فرصة واعدة اتيحت لنا حتى الان. الفرصة التي تحمل اكبر قدر من الامكانات لايجاد افق سياسي" ولو ان الولايات المتحدة لا تتوقع حلا فوريا.
وكان وزراء الخارجية الامريكي والروسي والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو عقدوا جولة محادثات اولى الاسبوع الماضي في فيينا ابرزت امكانية اجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري وقد التقى الوزراء الاربعة مجددا مساء الخميس.
وكان لافروف الذي التقى كذلك الوزير الايراني الخميس اعلن في موسكو قبل مغادرته الى فيينا "تمكنا في النهاية من جمع كل الاطراف دون استثناء حول طاولة واحدة ، اللاعبين الرئيسيين (في الملف)، والاعضاء الدائمين في مجلس (الأمن) وإيران ومصر ودول الخليج والعراق".