اخبار الآن- دبي- الإمارات العربية المتحدة (قراءة : فهيمة مزاني )
يسعى داعش جاهدا للوصول إلى مناطق القاعدة في أفريقيا إذ إستطاع ان يضم جماعة الجهاد والتوحيد الى صفوفه …. يأتي ذلك في ظل تكهنات حول مصير زعيم القاعدة في بلاد المغرب مختار بلمختار الذي كان سببا في زعزة القاعدة هناك.. يبقى السؤال هنا ما هو مصير بلمختار؟؟ اليكم تحليلنا .
هو أحد القادة الإرهابيين الأكثر شهرة في بلاد المغرب، مختار بلمختار الذي تحولت شخصيته الى شبح و زخرت وسائل التواصل الاجتماعي بالتكهنات حول مصيره، وكذلك مصير مجموعته. هل هو حي أم ميت؟ أين يمكن له أن يكون؟ و ما هي حقيقة علاقاته بالقاعدة؟ تساؤلات لا تزال تطرح من دون اجابات شافية بعد
وفقاً للقاعدة فإن بلمختار ميت. في بداية شهر أكتوبر أصدرت القاعدة فيديو رثت في خلاله بلمختار ، شريط الفيديو هذا كان سببا للارباك بين أنصاره الذين يعتقدون أنه لا يزال على قيد الحياة. وفي وقت لاحق، حاولت القاعدة القول بأن المعلومة وردت عبر تغريدة خاطئة الا ان الضرر كان قد لحق بسمعة بلمختار.
الإنكار بدون أدلة لا يكفي، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن موت بلمختار، ففي حزيران يونيو أفيد بأنه قتل على يد السلطات الليبية ولكن بعد فترة وجيزة تم الإعلان عنه زعيماً لجماعة المرابطون.
الجزء اللافت ان كل ذلك يحدث في وقت يسعى فيه داعش للوصول إلى مناطق القاعدة التقليدية في أفريقيا – وليس من دون نتائج. فقد أعلن رفاق بلمختار السابقين في حركة الجهاد والتوحيد بيعتهم لتنظيم داعش في شهر ايار مايو من العام الحالي. أما جناح بلمختار في جماعة المرابطون فابقى ولاءه للقاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.
و لا بد من الإشارة هنا إلى ان هذه الديناميكية تتكرر ايضا في مناطق القاعدة التقليدية بدءا من أفغانستان واليمن وصولا إلى الصومال وأفريقيا: في بداية الأمر يقوم داعش بتفريق الموالين للقاعدة، ومن ثم خرق صفوفهم من خلال زرع جواسيس بينهم، ومن ثم يلجا الى تحركات عسكرية مستغلا ضعف وعدم فعالية قادة القاعدة المحليين. و على ما يبدو، فإن بلمختار قد انضم إلى قافلة قادة القاعدة الذين فقدوا فعاليتهم