أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
تواصل كتائب الثوار عملياتها العسكرية ضد النظام والقوات الروسية والإيرانية البرية التي تساند النظام بريف حماة ضمن ما أطلقوا عليها "غزوة حماة"، وسط تقدم كبير يحرزه الثوار على جبهات الريف الحموي عقب سيطرتهم على عدّة مناطق وقرى بريف حماة كان آخرها قرية سكيك بريف حماة الشمالي الشرقي.
تخبط وإرباك للنظام والموالين
وفي تسريبات حصلت عليها أخبار الآن من داخل أجهزة النظام، أفاد مصدر، رفض ذكر اسمه وصفته لدواعِ أمنية، بأن الواقع الصعب الذي يعيشه النظام وميليشاته وداعميه أدخل مؤيديه من أبناء طائفته في قرى وبلدات ريف حماة الموالية للنظام في حالة ارتباك وقلق كبيرين، وقال حسب معلومات حصل عليها من داخل غرف عمليات النظام بأن النظام يشهد انهيارا داخليا ضمن أنصاره في القرى الموالية بريف حماة، فقد أرسلت القيادات الأمنية الخاصة بقوات النظام في حماة طلب مؤازرة من لجان الدفاع الوطنية ومن مجموعات الأفرع الأمنية الأخرى في محافظة طرطوس، مؤكدين في طلبهم على إرسال ثلاثة آلاف عنصر لمؤازرة قواتهم في محافظة حماة فقط.
وأشار المصدر في حديثه بأن النظام قام بطلب ألفي عامل من عمّال المعامل في محافظة حماة وتحويلهم إلى عناصر ضمن ميليشيات النظام للقتال على جبهات حماة، وكل من يرفض الالتحاق بجبهات القتال سيتم فصله من عمله في المعمل التابع للدولة الذي يعمل فيه على الفور، على أن يتم هذا الطلب في مدة أقصاها أسبوع واحد.
من جهة أخرى أّكّد المصدر بأن النظام يحاول رفع معنويات مقاتله عبر مناقشة النظام لموضوع إعادة تمثال "حافظ الأسد" في موقعه القديم الواقع على دوار النسر في مدخل حماة الجنوبي والذي قام ثوار حماة بتدميره واجتثاثه من مكانه عقب مجزرة أطفال الحرية التي قام بها النظام في مدينة حماة في تاريخ 3 حزيران2011.
وتابع، بأن النظام طلب خياطة ألفي علم سوري من أجل لف جثامين قتلاه من مشفى حماة الوطني لتكون جاهزة عند وصول أعداد جديدة من القتلى في صفوفه من جبهات حماة مع القتلى السابقين خلال عملياته العسكرية الأخيرة على ريف حماة.
اشتباكات ومقتل ضابط
يأتي ذلك وسط تواصل للمعارك بين الثوار وقوات النظام على جبهات حماة، حيث أفاد الناشط الميداني بريف حماة "أبو هشام الحموي" عن مقتل ضابط في قوات النظام برتبة رائد واسمه "باسل العلي" وهو المسؤول عن حاجز تل عثمان بريف حماة الغربي عقب استهداف الثوار لمكان تواجده بقذائف المدفعيات الثقيلة أسفر عن مقتله ومقتل عناصر آخرين كانوا برفقته.
فيما قصفت قوات النظام بصواريخ عنقودية قرية تل هواش بريف حماة الغربي كان مصدرها حاجز قرية الحرّة التي يسيطر عليها قوات النظام،
ريف حمص
وعن ريف حمص، أفاد مدير مركز حمص الإعلامي "أسامة أبو زيد" لأخبار الآن عن تواصل الحملة العنيفة من قبل النظام على ريف حمص الشمالي لليوم السابع عشر على التوالي، حيث شنّت الطائرات الحربية السوري عدّة غارات على قرى السعن الأسود وعيون حسين والشعبانية أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال.
كما قصفت قوات النظام الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة بريف حمص بمواد قال أبو زيد بأنها سامّة، حيث سجّل سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أكثر من خمسة وثلاثين آخرين جراء حالات اختناق تم نقلهم إلى مشافي المدينة الميدانية، فيما لم يتم التعرف على ماهيّة تلك المواد حتى اللحظة، وقد تمكن الثوار من تدمير دبابة للنظام جنوبي المدينة.