أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)
للمرة الأولى في التاريخ، إعصاران يضربان السواحل اليمنية خلال أقل من أسبوع، حيث ذكرت منظمة الأرصاد الجوية عن تكون إعصار جديد في بحر العرب يحمل اسم «ميغ»، ويتوقع أن يصل إلى سواحل عدن اليوم الأحد.
وأكدت منظمة الأرصاد الجوية أن الإعصار سيعبر قرب جزيرة سقطرى، ويضعف قبل بلوغه اليابسة في اليمن، بسبب برودة الطاقة الحرارية في المحيطات، وتسرب الهواء الجاف من الشمال الغربي.
وكان إعصار «تشابالا» خلف ثمانية قتلى في عدد من المحافظات اليمنية، بالإضافة إلى دمار كبير في محافظة شبوه وحضرموت وجزيرة سقطرى.
وأبدى السكان في محافظة عدن تخوفهم في ظل غياب أجهزة الدولة عن العمل بسبب تأثيرات الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح.
وقال المركز اليمني للأرصاد الجوية إن «صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن العاصفة الإعصارية ميج استمرت في التحرك غرباً خلال الــ18 ساعة الماضية وتتمركز حالياً في شرق خليج عدن على خط عرض 12.53 درجة شمالاً و 58.28 درجة شرقاً.
ويبعد عن محافظة سقطرى 490 كيلو متراً شرقاً وعن مدينة الغيظة بمحافظة المهرة 760 كيلو متراً جنوب شرق، وعن مدينة المكلا محافظة حضرموت 1040 كيلو متراً جنوب شرق، وسرعة الرياح حول المركز ما بين 40-50 عقدة (80-100) كيلو متر.
وتوقع المركز أن تتأثر بظاهرة «ميغ» أعالي البحار شرق خليج عدن وشرق أرخبيل سقطرى بأمطار رعدية غزيرة ورياح شديدة واضطراب شديد في البحر، مشيراً إلى أن المناطق المعرضة للظاهرة محافظات سقطرى والمياه الإقليمية الشرقية واحتمال أن تتأثر سواحل محافظتي المهرة وحضرموت.
وحذر المركز اليمنيين وربابنة السفن والصيادين ومرتادي البحر من سوء الأحوال الجوية الخطرة والهيجان الشديد في البحر، داعياً إلى عدم الإبحار في المناطق الآنفة الذكر.
كما أهاب بالجهات الرسمية ذات العلاقات باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتمالات التأثيرات الخطيرة لهذا الإعصار، والذي يتوقع وصوله إلى سواحل محافظة سقطرى خلال الساعات المقبلة.
في المملكة العربية السعودية، أكملت أمانة المنطقة الشرقية استعداداتها كافة لتنفيذ خطتها السنوية لموسم الأمطار، التي سخرت لها الإمكانيات البشرية والمادية جميعها، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة تغطية شبكات تصريف الأمطار 55 في المئة.
وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن الأمانة أنهت جميع الترتيبات والتحضيرات الخاصة بخطة موسم الأمطار، والتي تشارك فيها جميع البلديات التابعة لها لموسم الأمطار، لافتاً إلى أن غرفة الطوارئ جاهزة للعمل على مدار الساعة لمتابعة فرق الصيانة والفرق الميدانية للتعامل مع تجمعات المياه في جميع المناطق والأحياء.
وأشار إلى أن غرفة الطوارئ تتواصل عبر خط ساخن مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بغرض معرفة أحوال الطقس على مدار الساعة، منوهاً إلى أن خطة مواجهة موسم الأمطار تعتمد على المتابعة الميدانية اليومية لرصد تجمعات المياه في أحياء الشرقية وشوارعها، والتعامل معها في حينه.
مع التأكيد على القطاعات والبلديات التابعة وإدارات التشغيل والصيانة بأخذ الحيطة والحذر بتأمين المستلزمات المتبعة كافة في هذا الأمر، وفق الخطط المعدة مسبقاً في مثل هذه الظروف، مع التنسيق الدائم والمستمر مع غرفة عمليات الطوارئ، مشدداً على أهمية وجاهزية تشغيل المضخات التي تتولى سحب وشفط المياه ضمن مشروعات درء السيول وتصريف مياه الأمطار.