أخبار الآن | دير الزور – سوريا (سارية الجبل) 

الحياة تزداد سوءا يوما بعد يوم معدل الفقر يزداد وينتشر بين الناس بكثرة وكذلك الجهل بين الأطفال والجميع يغادر إلى خارج سوريا بهذه الكلمات إختصر الناشط وائل الأوضاع في مدينة دير الزور والتي تخضع لسيطرة تنظيم داعش.

لم تعد المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش أفضل حالا من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ولم يعد أمام الكثير من الأهالي في مناطق داعش إلا التفكير بالنزوح واللجوء إلى مناطق أخرى.

ضرائب يفرضها تنظيم داعش بهدف جمع الأموال فقط، يشارك الناس محاصيلهم أرزاقهم كل شيء ومن يرفض يعاقب يقول وائل :" إن الناس في مناطق تنظيم داعش يأسوا من القرارات التي يصدرها التنظيم والتي تزيد من معاناتهم منع المدارس والمعلمات من العمل والطبيبات وفرض شروط للعمل ومنع الموظفين والمتقاعدين من إستلام رواتبهم من مناطق النظام وفرض ضرائب على كل شيء وقرارات لا تنتهي هدفها فقط إفقار الناس وإخضاعهم كل هذه الممارسات والكثير دفعت الناس إلى التفكير بالخروج من مناطق التنظيم فالحياة هنا أصبحت كالجحيم".

أبو أسامة رجل من ريف دير الزور يقول أنه يحاول جمع المال يسعى أن يبيع بعض ما بقي في منزله من مفروشات ومستلزمات أو أن يستلف بعض المال من الأصدقاء يقوله : "إنه يفكر باللجوء إلى تركيا وربما إلى أوروبا إن توفر لديه المال، ولكن من أين وتنظيم داعش يفرض الضرائب على كل شيء يقول حتى الطريق إلى تركيا قد يكلفنا مبلغا لا يستهان به مع العائلة".

منهم من نجح في تأمين بعض المال أو بعض المدخرات لديه فهرب من جحيم هذا التنظيم ولجأ إلى تركيا ومنهم من لجأ إلى أوروبا، بينما كثير من الناس ليس لديهم أي شيء حتى تأمين طعامهم ومصروفهم اليومي، فلجأ بعضهم لبيع مستلزمات ومعدات يستخدمها في المنزل، كالمفروشات والأدوات المنزلية والكهربائية.

أبو وسيم من سكان ريف دير الزور يقول لأخبار الآن: "إن الحياة هنا لم تعد تطاق كل يوم هناك ضرائب جديدة قرارات تضييق الخناق علينا أكثر حتى بناتنا لم نعد نسمح لهن بالخروج وأصبحن أسيرات وومسجونات داخل المنازل بسبب هذا التنظيم، أصبحنا نخاف من الحسبة ومن ممارستهم نخاف على أنفسنا على بناتنا لذلك لم يعد لدي أي خيار سوى بيع عفش منزلي وسأحاول السفر إلى أوروبا ".

الكثير من النازحين واللاجئين حملوا ما استطاعوا من عفش بيوتهم وهربوا من جحيم تنظيم داعش في مدينة ديرالزور والقرى المحيطة بها نزحوا الى ريف ديرالزور الشرقي وفيها باعوا عفش بيوتهم وتابعوا طريقهم إلى خارج سورية متجهين إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

أما أبو أحمد وهو من سكان مدينة دير الزور يقول: "هنا إنقطعت كل أساليب الحياة أطفالنا يكبرون وهم جاهلين غير متعلمين ومنهم من ينغر بفكر تنظيم داعش الذي يستغل أطفالنا ويضمهم إلى صفوفه لذلك سأخذ عائلتي وأهرب إلى خارج هذه المناطق التي يسيطر عليها التنظيم علي أجد مكانا أمنا أستطع أن أعيش وعائلتي فيه ونكمل حياتنا بشكل طبيعي".

شاب يقول :"إنه يحاول بكل الوسائل جمع المال وتأمين تكاليف الوصول إلى أوروبا لأن تنظيم داعش يعتقل الشبان لأتفه الأسباب، لم نعد نعرف أن نعيش بشكل طبيعي الأطفال يعملون بمهن شاقة وصعبة ومنهم من يتسول وأخرون تراهم في الشوارع يحاولن بيع عفش منزلهم، يختتم حديثه قائلا: " لم يعد لنا أي أمل بالحياة هنا ولا يمكن أن نعيش بوجود هذا التنظيم ".