أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
واصلت الطائرات الحربية الروسية قصفها لأماكن المدنيين ومواقع للثوار بريف حماة مع تقدّم كبير يحرزه مقاتلو الكتائب الثورية على جبهات الريف الشمالي والغربي لحماة.
غارات روسية وهروب الشبيحة
أفاد الناشط الميداني "مصطفى أبو عرب" بريف حماة عن أكثر من اثنتي عشرة غارة جوية شنّها الطيران الحربي الروسي على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي منذ صباح اليوم وحتى اللحظة، تركزت على قرية الكركات والصيّاد ومورك ولطمين وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون بقصف من الطيران الروسي بقنابل عنقودية محرمة دولياً على قرية الكركات بجبل شحشبو بريف حماة.
وأشار إلى وصول أكثر من مائة عنصر من شبيحة النظام التابعين للمدعو "أحمد ردويش" أحد كبار شبيحة النظام بريف حماة، إلى مركز مدينة حماة في ساحة العاصي عصر يوم الجمعة وذلك عقب هروبهم من جبهتي عطشان وسكيك بريف حماة الشرقي عقب سيطرة الثوار عليهم.
الثوار على مشارف معان
عسكرياً، باتت معارك الثوار على مشارف قرية معان الموالية للنظام تلوح في الأفق في أولى معارك الثوار في مناطق النظام وفي عقر قراه بريف حماة ضمن "غزوة حماة" التي أطلقتها الكتائب شهر من تاريخ اليوم، حيث صرّح المكتب الإعلامي لأجناد الشام لأخبار الآن بأن أجناد الشام المنضم في جيش الفتح قام بتجهيز ألف عنصر اقتحامي مُدرَبين ومُجهَزين بشكل كامل خصيصاً لمعركة قرية معان الموالية للنظام بريف حماة الشرقي وألف وخمسمائة قذيفة هاون.
كما قال بأنهم قاموا بالتخطيط بشكل مكثف لهذه القرية لأن الجميع يعلم بوجود أكثر من ألفي وثمانمائة نسمة بداخل القرية وهم من الموالون للنظام ومن أشد المؤيدين له منذ بداية الثورة السورية.
فيما تحدّث بأنها ليست ذات أهمية إستراتيجية في موقعها، ولكنها ستكون بمثابة رسالة تهديد قوية للنظام وميليشياته بأنهم استطاعوا التقدم نحو أضخم قراه الموالية رغم مساندة القوات الروسية والميليشيات الإيرانية واللبنانية له، وستكون السيطرة على معان سبيلاً لإيصال رسالة واضحة للموالين للنظام حتى اليوم بأن النظام لا يستطيع حماية مؤيديه وبأنهم وأبنائهم الشبّان الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات النظام ليسوا عبارة إلا عن مجرد أرقام في ميليشياته فقط.
وأشار إلى النظام في الآونة الأخيرة جعل معان مركز دعم للقوات البرية بريف حماة، كما أنها صلة وصل وطريق لقوات النظام حين بدأ حملته الأخيرة على قريتي عطشان وسكيك بريف حماة، فالسيطرة عليها ستقطع يد النظام وتغلق الأبواب في وجه النظام لمنع التفكير حتى في التقدم إلى خان شيخون أو القرى المجاورة.
وقال: "ستكون هناك مفاجآة ضمن غزو معان وستكون هناك بشرى ممن هجرّوا في بيوتهم بريف حماة".
الوضع في ريف حمص
وعلى صعيد ريف حمص شنّ الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على مدينة تدمر وريفها بريف حمص الشرقي أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، فيما حصلت ثلاثة انفجارات ضخمة في حيي عكرمة ووادي الذهب الموالي للنظام بمدينة حمص أسفر عن وقوع 14 جريحاً، كانت تلك التفجيرات في شارع الخضري والعشاق وشارع الأهرام، فيما عزى مركز حمص الإعلامي التفجيرات الحاصلة لعبوات مزروعة في دراجات نارية تم تفجيرها في أماكن تواجد شبيحة النظام بشكل خاص.