سيف محمد
أخبار الآن | حلب– سوريا (مراد الشواخ)
أطلق مواطنون من حلب حملة عصيان مدني تحت اسم "حيّ على خير الشغب" وذلك احتجاجاً على تكرار حالات الاختطاف دون معرفة الجهة الخاطفة.
وقد قامت مجموعة من المواطنين بقطع الطريق الرئيس في حي "الفردوس" بحلب وتلاها قطع الطريق عند "جب القبة" بواسطة حرق إطارات مطاطية وتبعوه بمظاهرة احتجاجية نادت حواجز الجيش الحر بالتدقيق على المارة لحماية الناشطين والثوار من حالات الخطف.
موجة الاختطاف في حلب
وجاءت هذه الاحتجاجات عقب آخر حالة اختطاف وكانت بحق "محمد ماهر كرمان" 57 عاماً،المعروف بـ "أبو ماجد" المستشار السياسي لـ "مجلس ثوار حلب" وأحد رموز الثورة في المدينة دون معرفة الجهة الخاطفة. ولكن مجلس ثوار حلب أطلق بياناً رسمياً يتهم فيه "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة بخطفه وحمله كامل المسؤولية عن سلامته.
"رؤى كرمان" ابنة أبو ماجد قالت لأخبار الآن: "أبي شارك في الثورة منذ بدايتها وكان مطلوباً للمخابرات الجوية ومن العار أن يخطف بهذه الطريقة ونحن نعيش في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الثوار. أبي لم يكن يترك فروض الصلاة نهائياً وهو يربي ثلاث بنات أيتام هن حفيداته من وحيده الشهيد ماجد كرمان وصهره الشهيد عبادة أبو الليث".
وقد دعا الناشطون عبر هاشتاغ "حيّ على خير الشغب" إلى استمرار العصيان المدني السلمي كل يوم حتى تنصاع حواجز الجيش الحر لمطالب المواطنين في التشديد على السيارات المارة عبر حواجزهم منعاً لحالات الخطف التي تكررت مؤخراً في المدينة.
حملة "حيّ على خير الشغب"
"عبد القادر حبق" أحد الناشطين الداعين للاعتصامات يقول لأخبار الآن: "نريد من الفصائل المتواجدة في المدينة حماية الناشطين من الخطف، فمن غير المعقول أن يخطف كهل كأبي ماجد في وضح النهار دون معرفة أحد للجهة الخاطفة، نحن في الثورة بدأنا في الشارع وسنعود للشارع ونحن في طور التنسيق مع المدارس والمؤسسات الرسمية للمشاركة في العصيان حتى تحقيق مطالبنا".
الجدير بالذكر أن قياديين في الجيش أبدوا استعدادهم لتلبية طلبات المواطنين وحمايتهم والتدقيق على الحواجز وتسيير الدوريات الليلية في المناطق المحررة منعاً للخطف والسرقة ولكن لم يبدؤوا التطبيق بشكل كامل بعد.
