أخبار الآن | الخرطوم- السودان ( خاص )
 

رغم فتح الأبواب لها ، حاولت إيران التدخل في الشؤون الخاصة للسودان بما يزيد من الأزمات الداخلية في البلاد. هذا ما أكده لأخبار الآن مصطفى أبو العزائم ، رئيس تحرير جريدة "السياسي " الذي رأى أن َالتغيير الحقيقي في بوصلة العلاقات السودانية – العربية عادت إلى أصلها الطبيعي مع زيارة الرئيس السوداني الى المملكة  العربية السعودية.

إيران لم تقدم حقيقةً أي دعم يمكن ان يفيد في مجالات التنمية التي تعمل على الاستقرار ، هذا ما قاله رئيس تحرير جريدة السياسي الأستاذ مصطفى ابو العزائم لأخبار الآن ، مشيرا ان عون إيران للأسف الشديد كان في جوانب يمكن ان تزيد  الأزمات وهي مسألة الحرب ،و السلاح ،ولم  تدفع شيئاً، يعني لا يمكن لايران ان تعطي شيئا بدون مقابل و لم يكن هذا الأمر نفسه مجاناً ، و اضاف الأستاذ مصطفى أن ايران أسهمت في الصناعة الحربية ولم تسهم في صناعات اخرى  كالجرارات الزراعية أو أو مصانع مبسطة للسكر و الزيوت ، وإنما بدأت تقدم مساعدات في الجانب الحربي استغلالاً لظرف السودان وهو الذي كان يواجه عدة حروب ،من الجيران في عملية عرفت بعملية الأمطار الغزيرة ، فكان مضطرا أن يقبل بهذا العون ة اضاف ان الحكومة في السودان ومن بعد الإنفتاح الذي حدث بعد دخول عدد من الأحزاب في السلطة ومشاركتها في السلطة وتفهم القيادة في السودان لدور السودان وأهميته في المنطقة وفي الإقليم بدأت تغيرات جديدة تحدث في المنطقة وبدأت معها العلاقات تتحسن مع عدد من الدول العربية و ظهر هذا الأمر جلياً بعد طرد  المنظمات الإيرانية و غلق بعض المراكز الثقافية التي كانت تنشر الفكر الشيعي في السودان ، الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير زار المملكة العربية السعودية عقب الأحداث التي وقعت في اليمن والتقى بخادم الحرمين الشريفين وكان أول قرار تم إتخاذه أن السودان أيد الخطوات السعودية في انها تتجه نحو تكوين تحالف ضد ما يحدث في اليمن من هنا بدأ التغير الكبير الحقيقي في بوصلة العلاقات السودانية العربية وعادت إلى طبيعتها ، عادت إلى قوتها وإلى متانتها وانقطع تقريباً الحبل السري الذي كان يربط إيران أو طهران بالخرطوم والعلاقة السودانية الإيرانية الآن في تراجع ولا أرى أن الطريق قد يكون ممهد في المستقبل