أخبار الآن | حلب– سوريا (مراد الشواخ)

معارك الريف الجنوبي التي بدأت منذ أسبوعين وصلت ذروتها اليوم بعد محاولة النظام إحكام السيطرة على بلدتي الحاضر والعيس الاستراتيجيتين بالقرب من الطريق الدولي "دمشق – حلب".

معركة الحاضر

منذ الصباح وتحت تغطية نارية كثيفة من الطيران الروسي والمروحيات السورية تقدم النظام وسيطر على "تل الأربعين" الاستراتيجي بالقرب من قرية "بردة" واستطاع الالتفاف على بلدة الحاضر وبدأ الزحف باتجاه بلدة العيس.

وقد استخدم النظام ميليشيا الدفاع الوطني والذي يعرفون باسم الشبيحة في اقتحام بلدة الحاضر كون النظام استطاع تجنيد الكثير من أبناء هذه البلدة لصالحه منذ بداية الحراك السلمي في الثورة السورية في العام 2011.

وتحت وابل كثيف من الصواريخ والقصف الجوي استطاع الثوار شن هجوم معاكس لم يكن متوقعاً من قبل النظام ونصبوا كميناً لرتل كان يعبر تل الحاضر ليزحف باتجاه "العيس" حيث استطاعوا تدمير سبع آليات بين جرافات عسكرية ودبابات وعربات هندسية ومدفعي 23 ملم، وسيطر الثوار على دبابتين للنظام وأسروا طاقمها المقدر بـ 18 عنصراً، بينما يقدر عدد قتلى النظام بأكثر من 50 قتيلاً.

معارك طاحنة في ريف حلب الجنوبي .. الحر يغتنم ويدمر 10 آليات على مشارف الحاضر

المعارك الأعنف حتى الآن

هذا وقال "بشمركة مجدمي" القائد العسكري في تجمع "فاستقم كما أمرت" في تصريح لأخبار الآن: "إن الاشتباكات مستمرة منذ منتصف ليل أمس على مشارف وداخل الحاضر بين الثوار من جهة والشبيحة من جهة أخرى دون حسم نهائي للمعركة لصالح أحد رغم أن الكفة راجحة لصالح الثوار".

ويضيف مجدمي: "المعارك في ذروتها اليوم ولم نشهد لها مثيلا منذ بداية الحملة العسكرية على الريف الجنوبي بمساندة الطيران الروسي، وقد أصيب اليوم القائد العسكري "علاء سقار" في هذه المعارك وأنا الآن برفقته في المشفى الميداني".

في الوقت ذاته يؤكد الناشط الإعلامي في الريف الجنوبي "زكريا الإبراهيم" لأخبار الآن  أن الحاضر بيد الثوار وأنهم استطاعوا استردادها بالكامل.

وفي الوقت ذاته يؤكد زكريا أن الوضع يمكن تداركه اذا استطاع الثوار تفعيل غرفة عمليات واحدة ومشتركة لكل الريف الجنوبي والعمل ضمنها والتنسيق العسكري فيها للدفاع والهجوم ورغم الإمكانيات الكبيرة التي يحظى بها النظام إلا أن تقدمه يكاد لا يذكر خلال هذه المدة الطويلة .

الجدير بالذكر أن أخبار الآن أول وسيلة إعلامية تنقل أخباراً صحيحة وموثوقة عن الوضع الميداني في الريف الجنوبي لمحافظة حلب وسط الكم الهائل من الإشاعات والروايات المختلفة.