أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)
تمكن الثوار أمس من إحباط عملية تسلل لميليشيا "عصائب أهل الحق" الشيعية المساندة للنظام وتمكنوا من أسر عنصرين عراقيين خلال محاولتهم التسلل من جبهة "تل ممو" في الريف الجنوبي لمحافظة حلب.
في حين أعلنت "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا عن تمكنها من القبض على ثلاث عناصر من حزب الله اللبناني الذين كانوا يحاولون الفرار من الثوار على جبهة "العيس" إلى نقاط الجيش.
سيطرة النظام على الحاضر
وبعد أكثر من ثلاثين غارة جوية شنتها المقاتلات الحربية الروسية ووابل من صواريخ (أرض- أرض) والبراميل المتفجرة تمكن النظام من التقدم من بلدة الحاضر باتجاه بلدة "العيس" وتلتها الاستراتيجية وأحكم سيطرته على قرى "تل باجر" و"بانص" و"برقوم".
وولم تتوقف المعارك لليوم الثامن والعشرين على التوالي في الحملة التي شنتها قوات النظام والشبيحة والميليشيات الشيعية العراقية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني بتغطية جوية روسية في محاولة النظام استعادة الريف الجنوبي لمحافظة حلب.
واستطاع الثوار صد محاولات الجيش المتكررة للتقدم باتجاه منشأة "الإيكاردا" وقرى "تل حدية" و"رسم الصهريج" و"برنة" وسقط عدد من القتلى في صفوف حزب الله واللبناني وأيضاً سقط جرحى من الطرفين.
تعزيزات للجيش الحر
وقد قال القيادي الميداني في الجيش الحر "أبو عمر القبلي" لأخبار الآن: نحن لا ننكر أن الوضع الميداني لمقاتلينا صعب جداً ولكننا ما زلنا متفائلين ولا نملك سوى الصبر والصمود كميزة عسكرية متفوقة على ما يملكه النظام.
ويضيف "القبلي": "متفائلون بالخير دائماً خصوصاً بعد قدوم تعزيزات من محافظتي إدلب وحماة وسنفعل كل ما بوسعنا لمنع النظام من السيطرة على الطريق الدولي ولو كلفنا الأمر أرواحنا وسنبقى مهما خسرنا جغرافياً مقاتلين للنظام وعصاباته وداعش حتى تحرير كامل التراب السوري".
في حين يؤكد الناشط الإعلامي في الريف الجنوبي "زكريا الإبراهيم" لأخبار الآن أن قوات النظام نصبت حاجزاً على الطريق الواصل بين قريتي "بانص" و"تل باجر" وأن قاسم سليماني –قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني- الذي كان موجوداً اليوم في الحاضر ما جاء إلا ليرفع معنويات العناصر الإيرانيين الذين يفقدون خسائر في الأرواح أكثر من كل الميليشيات المساندة للنظام.
الجدير بالذكر أن سيطرة النظام على الطريق الدولي ستجعله قريباً من بلدتي "كفريا والفوعة" بمسافة 20 كم وسيحاول بعدا للزحف وفتح طريق آخر إلى أحياء حلب الواقعة تحت سيطرته.