أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
واصلت كتائب الثوار تقدمها بريف حماة الشمالي ضمن معارك "غزوة حماة" التي أطلقتها مؤخراً والتي تهدف للوصول إلى مدينة حماة والسيطرة عليها، وسط تقدم كبير تحرزه كتائب الثوار على حساب النظام رغم مساندة الأخير بالقوات الروسية والإيرانية والميليشات اللبنانية.
خسائر للنظام واقتراب من حماة
وفي حديث لأخبار الآن مع القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حماة "أبو محمد" أفاد عن تمكن الثوار من السيطرة على النقطة الثالثة التي كانت تسيطر عليها قوات النظام شرقي مدينة مورك بريف حماة الشمالي عقب معارك عنيفة مع قوات النظام، وصرّح عن مقتل عشرين عنصراً من قوات النظام جراء معارك السيطرة واغتنام أسلحة متوسطة وذخائر.
كما تحدّث عن تمكن الثوار من تدمير دبابة للنظام بصاروخ كونكورس على جبهة خربة الناقوس بسهل الغاب بريف حماة الغربي، وسط اشتباكات متقطعة على بعض نقاط للنظام بين مدينتي مورك وصوران بريف حماة الشمالي استعدادا لمعارك تهدف إلى التقدم إلى مدينة صوران ذات الأهمية الإستراتيجية لموقعها على أوتوستراد حماة-حلب الدولي، ولكونها تجعل الثوار أكثر قربا من مدينة حماة.
وأفاد الناشط الميداني "حيان المحمد" عن تمكن الثوار من تدمير آليات للنظام على جبهات معان بريف حماة الشرقي جراء استهدافها بصاروخ تاو، في معارك متقطعة على جبهات القرية الموالية، كما تمكنوا من تدمير مدفع للنظام وراجمة صواريخ على حاجز بريديج التابع للنظام بريف حماة الغربي.
غارات الطيران الروسي ونزوح للقرى الموالية
غارات عنيفة شهدتها اليوم قرى وبلدات ريف حماة من الطيران الحربي الروسي، حيث شنّ الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدينة كفرزيتا ومورك وعلى قرى المنصورة والزيارة وتل واسط بريف حماة، فيما قتل شخص وأصيب آخرون بقصف الطيران الروسي على مدينة كفرزيتا.
وأفاد الناشط الميداني "أبو هشام" عن قصف الطيران الروسي للمدينة بصواريخ جديدة لم يشهدوها من قبل، حيث كانت لتلك الصواريخ مظلات تقف فوق الهدف المحدد ثم تسقط عليه مباشرة، وبذلك تكون دقة الإصابة عالية جداً، وكذلك يكون القصف عديم الصوت حيث إطلاق تلك الصواريخ عبر المظلات المحمولة من خلالها تمنع خروج صوت ينبّئ الهدف بالقصف.
وتمكن الثوار من نزع ألغام زرعتها قوات النظام في محيط تل عثمان بريف حماة التي كان النظام يسيطر عليه قبل عدّة أيام، لتتمكن الكتائب الثورية من فرض سيطرتها بالكامل عليه.
وتحدّث عن عمليات نزوح كبيرة تشهدها قرى وبلدات النظام الموالية بريف حماة الشمالي الشرقي أولها قرية معان التي باتت تحت مرمى نيران الثوار بشكل مباشر، وذلك بعد سيطرة الثوار على قرى عطشان وسكيك وأم حارتين بريف حماة الشمالي الشرقي وبدأ عمليات الثوار على الخطوط الفاصلة مع قرية معان الموالية للنظام والتي تعد منبعاً كبيراً لشبيحة النظام بريف حماة.
وأشار الناشط إلى أن عشرات العائلات تركت منازلها في معان هرباً من عمليات الثوار، وتوجه الكثير منهم إلى الساحل السوري وقراه الموالية، بالإضافة إلى قسم آخر اتجه إلى مدينة حماة للسكن فيها مع أكثر من مليوني نازح نزحوا من قرى وبلدات ريف حماة وحمص وحلب جراء قصف النظام السوري على قراهم وبلداتهم.
يأتي ذلك عقب تصريح المكتب الإعلامي لأجناد الشام المنطوي في جيش الفتح بأنهم قاموا بتجهيز ألف عنصر اقتحامي مدربين ومجهزين بشكل كامل خصيصاً لمعركة قرية معان الموالية للنظام بريف حماة الشرقي وألف وخمسمائة قذيفة هاون.