أخبار الآن | حلب – سوريا (مراد الشواخ)
تمكن الثوار من الجيش الحر وجيش الفتح أمس من إحباط ثلاث محاولات للتقدم من قبل حزب الله العراقي وحركة النجباء باتجاه قرى "تل حدية" و"رسم الصهريج" و"الهضبة الخضراء" وقتل منهم أكثر من عشرين عنصراً بينما تمكن الثوار من تدمير مجنزرتين واغتنام عربة BMP وعربتين مصفحتين ومدفع هاون وعدد من البندقيات وقواذف RPG. فيما وردت لمراسل أخبار الآن أنباء مؤكدة عن مقتل ضابط إيراني رفيع المستوى في الريف الجنوبي.
وقد حاولت ميليشيات حزب الله العراقي وحركة النجباء المساندتين للنظام السوري منذ صباح الأمس تحت غطاء مدفعي وصاروخي التقدم باتجاه القرى الواقعة على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق، ولكن الأجواء الماطرة حالت دون تمكن الطيران الروسي من تنفيذ عدد كبير من الغارات، كعادتهم، على مواقع الثوار الذين بدورهم نصبوا لهم عدة كمائن وسيطروا على آلياتهم بعد مقتل وفرار عناصر الميليشيا العراقية.
وصرح "أبو عمر القبلي" وهو مقاتل في الجيش الحر لأخبار الآن: "الحملة التي يشنها النظام منذ شهر بغطاء جوي روسي بدأت بالخمود نتيجة صمود المقاتلين. خسائر النظام اليوم كبيرة وعادة ما يتراجع النظام فوراً عند تعرضه لخسائر بهذا الكم ولكن يبدوا أن الروس والإيرانيين يضغطون عليه لتحقيق انجازا يشرعن تدخلهم في سوريا أمام شعوبهم".
وأضاف القبلي: "رغم الصمود والانجازات التي يحققها الثوار في الريف الجنوبي لا يمكن أن ننكر صعوبة المعركة التي لا يمكن التنبؤ بالخاسر فيها ونحن نفعل ما يمليه علينا حسنا الوطني وديننا وعهدنا لشعبنا بأن نحميه ونحمي أرضه".
وقال "محمد عكيدي" القائد العسكري في جيش الإسلام لأخبار الآن: "الحمد لله الثوار في محور "تل حدية" لقنوا عناصر الميليشيات الشيعية المساندة للنظام درساً لن ينسوه، فكل معداتهم الحديثة والمتطورة لم ترجح لهم الكفة رغم التمهيد العنيف بالقنابل التي تلقيها الطائرات الروسية وفشلت محاولاتهم الثلاث في التقدم نحو الطريق الدولي".
الجدير بالذكر أن كتائب حزب الله العراقي هي ميليشيا عراقية شيعية تساند النظام ضد الثوار وقد ظهرت للمرة الأولى في العراق عام 2003 بعد الاجتياح الأمريكي.
أما حركة النجباء فهي ميليشيا شيعية متشددة تقاتل إلى جانب النظام، وعقيدتها حماية المقدسات الشيعية في سوريا والعراق من السنَّة والمسيحيين الصليبيين والصهيونية والتكفيريين، بحسب الموقع الرسمي للحركة.