أخبار الآن | حلب – سوريا (مراد الشواخ)
تمكن الثوار صباح اليوم من استرجاع عدة مزارع استراتيجية في محيط قرية "بانص" في ريف حلب الجنوبي من قبضة عناصر حزب الله اللبناني المساند للنظام السوري بعد معارك تمكن فيها الثوار أيضاً من اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة.
كما تمكن الجيش الحر أمس من تدمير "بيك أب" محمل بالذخيرة وعربة دفع رباعي مصفحة مزودة برشاش من عيار (14.5 ملم) بوساطة صاروخ تاو المضاد للدروع، وقتل في العربة "صباح الفالح" والملقب بـ "أبو النور البهادلي" قائد فوج في حركة أنصار الله الأوفياء وهي ميليشيا شيعية طائفية تساند النظام مؤخراً في معاركه.
وبينما تستمر الغارات الروسية المكثفة على قرى وبلدات الريف الجنوبي وتحت تغطية صواريخ الـ (أرض– أرض) والمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات، تحاول الميليشيات العراقية الشيعية لليوم الثالث على التوالي التقدم باتجاه منشأة "إيكاردا" وقرى "رسم الصهريج" و"خلصة" الواقعة على الطريق الدولي حلب– دمشق، لكنها تفشل وتتكبد خسائر في العتاد والأرواح وقد نعت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري ضابطان إيرانيان من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في الريف الجنوبي هما "محمود شاهزاد" و"علي رضا".
وقد قال "محمد العكيدي" القائد العسكري لجيش الإسلام في الريف الجنوبي لأخبار الآن: "الحمد لله تم تدارك الوضع بشكل جزئي وقد عادت المعنويات المرتفعة للمقاتلين كما عهدناهم ويمكن تسمية هذا الصمود بالأسطوري من قبل الثوار مع اتباع النظام لسياسة الأرض المحروقة".
ويضيف العكيدي في حديثه: "إن استمرار النظام بمحاولات التقدم رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح لديه له تحليلين إما أن الخزان البشري كبير لدى النظام والميليشيات التي تقاتل معه وهذا أمر مستبعد وإما أن قيادات هذه الحملة في النظام ليس لديهم أي خبرة في الحروب المكشوفة".
في حين بثت جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) صوراً تقول فيه أنها نفذت عملية تسلل على وقتلت 20 عنصراً للميليشيات العراقية في قرية "خربة الكواسي" وأسقطت طائرتي استطلاع فوق مطار أبو ظهور في ريف حماة الشمالي.
وفي سياق آخر وقعت اشتباكات بين الثوار وداعش في الريف الشمالي لحلب في "تلالين" و"حوار كلس" و"صوران" بينما استهدف طيران النظام الحربي حي طريق الباب في مدينة حلب واقتصرت الأضرار بالمادية.
وقد استهدف الطيران الحربي السوري حي طريق الباب دون وقوع إصابات في مدينة حلب.