أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
تصدت كتائب الثوار لمحاولة قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي التسلل إلى مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الغربي، حيث دارت اشتباكات وُصفت بالعنيفة على خط الجبهة الشمالي تمكنت خلالها الفصائل المقاتلة من صدّ الهجوم الذي استهدف قطع الطريق الواصل بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى.
واستهدف الجيش الحر عدة مواقع عسكرية تتحصن فيها قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات، والذي ترافق مع معارك عنيفة شنها الثوار على محور الإسكان العسكري في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة أسفر عن تقدم ملموس للثوار.
وفي ذات السياق استهدفت قوات النظام معصرة للزيتون على أطراف المدينة مما أسفر عن حدوث مجزرة مروعة في صفوف المدنيين راح ضحيتها قرابة 25 قتيلا وعشرات الجرحى بعضهم بحالة خطرة، فيما قتلت خمس نساء من عائلة واحدة إثر استهداف منزلهم بصاروخ فراغي أطلقته طائرة سيخوي روسية ليرتفع بذلك عدد القتلى من المدنيين إلى 30 قتيلا.
مجزرة الزيتون
أخبار الآن تحدثت مع "أبو المجد الحوراني" عضو ملتقى أحرار الشيخ مسكين والذي أفاد لمراسل أخبار الآن أن: "المجزرة الأولى التي ارتكبتها قوات النظام كان جميع ضحاياها هم من المزارعين الذين يتوافدون إليها من عدة قرى بهدف عصر محاصيلهم حيث يعتبر مكانها شبه آمن".
وأردف قائلا: "في البداية تم استهداف المعصرة بواسطة قذائف الفوزليكا مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى لتتساقط بعدها راجمة صواريخ أجهزت على عدد كبير من الجرحى، ولم تكتف قوات النظام بذلك، حيث حاول الطيران الحربي استهداف المسعفين بواسطة برميل متفجر سقط بالقرب من مكان حدوث المجزرة".
وأفاد الحوراني أن بعض الجثث التي تم انتشالها لم يتم التعرف عليها، حيث يوجد عدد من النساء والأطفال وكبار السن من بين الجثث وأن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب كثرة أعداد المصابين.
من الجدير بالذكر أن المروحيات التابعة للجيش النظامي ألقت منشورات ورقية على مدينة الشيخ مسكين مساء أمس الأربعاء دعت خلالها فصائل الثوار إلى تسليم المدينة وإلقاء "المسلّحين" أسلحتهم، وورد في المنشورات أن الجيش السوري سوف يكمل سيطرته على جميع أجزاء المدينة خلال مدة 24 ساعة.
يذكر أن قوات النظام استطاعت التقدم إلى أطراف مدينة الشيخ مسكين في الرابع عشر من شهر نوفمبر الجاري حيث تمكنت من السيطرة على منطقة الإسكان العسكري ومبنى الموارد المائية شمال المدينة، فيما أعلنت فصائل الثوار عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة وإطلاق معركة "رد الطغاة" بهدف التصدي للقوات النظامية وإستعادة المواقع التي خسرتها سابقا.