أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)
تمكن الجيش الحر أمس من قتل ثلاثة عناصر لحزب الله اللبناني على جبهة "خلصة" بعد اشتباكات عنيفة كما تم استهداف دبابة على جبهة "شغيدلة" وجرافتين عسكريتين وعربة مصفحة في محيط بلدة "العيس" وقرى "بانص" و"تل ممو" بصواريخ تاو المضاد للدروع وإعطابهم في ريف حلب الجنوبي.
وقد غارت الطائرات الحربية الروسية على كل من "الزربة" و"الحميرة" و"البرقوم" و"منشأة الإيكاردا" في الريف الجنوبي وبلدة "حيان" في الريف الشمالي، بينما استهدفت الصواريخ الروسية بعيدة المدى بلدة "خان العسل" ومدينة "دارة عزة" بأربعة صواريخ دون وقوع أضرار مادية. ويرجح ضباط سوريون منشقون أنها صواريخ "كالبر" ويعتقدون أنه يتم إطلاقها من المنصات البحرية الروسية قبالة الساحل السوري في محافظة طرطوس الساحلية.
يقول "أبو عمر القبلي" القيادي الميداني في الجيش الحر لأخبار الآن أنه ورغم عدم توقف المقاتلات الجوية الروسية عن القصف المكثف إلا إن حالة من الهدوء النسبي تصيب جبهات الريف الجنوبي على الأرض، وأن النظام توقف عن محاولات التقدم بعد خسارة عدد كبير من عناصره وعناصر الميليشيات الأجنبية، وبهذا يسعى لتحصين مواقعه الحالية التي سيطر عليها مؤخراً بوضع الأكياس الرملية ورفع السواتر الترابية بواسطة الجرافات، وقد تم تدمير ثلاث جرافات أمس واليوم أثناء محاولتهم رفع ساتر ترابي يؤمّن تحرك عناصره في المواقع الجديدة.
ويضيف "القبلي" أيضاً: "النظام يستطيع تعويض المعدات والآليات المدمرة بسهولة عن طريق الدول الداعمة له كروسيا وإيران ولكنه يصعب عليه تعويض الخزان البشري ولذلك يبدو أنه يريد أن يقنع الميليشيات الشيعية المساندة له بإرسال المزيد من العناصر لقتال الثوار في الريف الجنوبي بينما تعرف هذه الميليشيات أن الحرب في الريف الجنوبي هي معارك استنزاف وأن الاقتحامات التي ينفذوها أشبه بالانتحار على مساحات الأرض المكشوفة والطويلة خصوصاً وأن المدرعات لم تعد تجدي نفعا بعد تسليح عدد من فصائل الثوار بصواريخ تاو المضادة للدروع وبعيدة المدة.
وفي سياق آخر قام الجيش الحر في الريف الشمالي لحلب بقتل ثلاثة عناصر لداعش بعد زرع لغم وتفجيره بمبنى كان يتحصن به عناصره، بينما نفذ أمس طيران التحالف الدولي غارات على مواقع في قرية "سنبل" ومدينتي "منبج" و"دير حافر" المحتلتين من قبل داعش في الريف الشرقي لمحافظة حلب، ونفذ أيضاً غارة صباح اليوم على قرية حرجلة على الحدود التركية.