أخبار الآن | دمشق – سوريا (رواد حيدر)
استهدف الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بعبوة ناسفة مساء الخميس، قائد جيش التحرير الفلسطيني اللواء "محمد طارق الخضراء" في شارع زكي الأرسوزي بمنطقة المزرعة وسط العاصمة دمشق، حسبما جاء في بيان نشره الاتحاد على موقعه الرسمي على الإنترنت.
من جانبه صرح "فراس علم الدين" عضو المكتب الإعلامي للاتحاد لأخبار الآن: "رغم أن العبوة انفجرت داخل سيارة اللواء إلا أن مصيره لا يزال مجهولاً ولم يتم التأكد من مقتله حتى الساعة" مضيفاً "العمليات التي تقوم بها كتيبة المهام الخاصة تُدرس بشكل عميق ومتوازن بما يتناسب وقيمة الشخص المستهدف وأمن وأمان المدنيين إضافة لضمان سلامة أفراد الكتيبة".
في السياق ذاته اعتبر كثيرون هذه العملية خرقاً صريحاً لقبضة النظام الأمنية التي يتحكم بها في العاصمة، سيما أنها ليست المرة الأولى التي تُستهدف بها شخصيات عالية المستوى وهو ماقاله "علم الدين": "الاتحاد يخترق النظام داخل دمشق بشكل مستمر وبعمليات نوعية وهو مايقض مضجع النظام".
وجاءت هذه العملية "رداً على زج عناصر جيش التحرير الفلسطيني في معارك الزبداني والغوطة الشرقية".
الجدير بالذكر أن اللواء محمد طارق الخضراء من تولد مدينة صفد الفلسطينية، القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني في سوريا، الذي يعتبر الذراع العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست عام 1964 واعتُرف بها رسمياً من الأمم المتحدة والجامعة العربية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين.
لكن هذا الجيش تم تطويعه لخدمة نظام الأسد منذ أيام الأب، وهو ما جعل تركيبته العسكرية مشابهة للفساد القائم داخل جيش النظام من حيث الولاءات وبعده عن هدفه الذي أُنشأ من أجله.
وقد تم استخدام هذا الجيش "الصغير" من قبل اللواء الخضرا، رجل حاقظ الأسد، في معارك أجبر عليها من لم يستطع الهرب والانشقاق عنه.
كتيبة المهام الخاصة
هي إحدى الكتائب التابعة للاتحاد الاسلامي، تعمل داخل العاصمة دمشق كخلايا نائمة، قامت بالعديد من العمليات خلال الأشهر الماضية، منها تفجير سيارة بحاجز للنظام في منطقة السومرية على مدخل الفوج 555، وتفجير أخرى بحاجز مساكن "الحرس الجمهوري" المعروفة بمساكن العرين، بالاضافة لعملية "رمية الجبار".
يشار إلى أن عملية "رمية الجبار" هي إحدى أكبر العمليات التي قام بها الاتحاد الاسلامي في العاصمة دمشق بتاريخ 31-3-2015، حيث استهدف خلالها باص مبيت يقل عناصر من "كتيبة المغاوير النسائية" التابعة للحرس الجمهوري والتي تضم فتيات ونساء دُربن على عمليات القنص، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.