أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)
استيقظت العاصمة البلجيكية بروكسل على حملة أمنية في ظل تحذير الحكومة من تهديد بهجمات على غرار تلك التي وقعت في باريس قبل أسبوع.
فقد أغلقت السلطات البلجيكية محطات المترو في بروكسل، بعد رفع درجة التأهب للدرجة القصوى، وانتشر رجال الشرطة والجنود مدججين بالسلاح في العاصمة.
إلى المستوى الرابع ترفع الحكومة البلجيكية مستوى التهديد في العاصمة بروكسل في حالة أشبه بالحرب، في حين رُفعت حالة التأهب في باقي البلاد كلها إلى المستوى الثالث من أربعة مستويات.
هيئة التنسيق لتحليل التهديدات التابعة لوزارة الداخلية دعت سكانن العاصمة إلى تجنب "الأماكن المكتظة" مثل "الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك" والمتاجر الكبرى التي يرتادها المتسوقون بأعداد كبيرة.
على صعيد متصل قالت صحيفة بلجيكية إنه تم العثور على مواد كيميائية ومتفجرات أثناء عملية دهم في حي مولنبيك ببروكسل.
كما ظهرت صلة محتملة جديدة بهجمات باريس في تركيا، حيث قالت السلطات إنها اعتقلت بلجيكي يشتبه بأنه له صلات بمتطرفين، ويحتمل أن له صلات بهجمات باريس.
هل اصبحت بلجيكا عاصمة للارهاب … أصبح هذا السؤال مطروحًا بشكل كبير في أعقاب الهجمات الأخيرة في باريس والربط بينها وبين بلجيكا، بعدما أثير عن مشاركة عدد من المتشددين من سكان بروكسل في التنفيذ والتخطيط.
الشارع البلجيكي يرفض تماما ما رددته وسائل الإعلام من أن بلجيكا ملاذ للتطرف والإرهاب، واعتبروا أن الأمر يقتصر على فئة صغيرة جدا، وفي أحياء معروفة ومحددة، في حين أشار البعض إلى فشل الحكومة في إدماج الأجانب في المجتمع.
ومن وجهة نظر الكثير من المراقبين، فإنه بعد هجمات باريس اختلفت الصورة في بلجيكا، فيما يتوقع خبراء تحولاً في الاستراتيجية التي تنتهجها بروكسل حاليا في السياسة الأمنية وكيفية التعاطي مع اللاجئين، كون العاصمة البلجيكية هي أيضًا مقر للاتحاد الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي. ولكن إلى أي اتجاه ستتحول الاستراتيجية الأمنية؟