أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني) 

تتأهب الرياض لاستقبال أطراف المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري لدفع العملية الانتقالية في سوريا تحضيرا لتطبيق ما جاء في بيان اجتماع فيينا الأخير الذي يقضي بوجود مرحلة انتقالية بستة أشهر تليها تحضيرات لانتخابات رئاسية وبعدها برلمانية.

جهود سياسية من أجل الخروج بالازمة السورية الى طريق الحل تبذل من كل الأطراف الا ان النظام وحلفائه يحاولون تحقيق مكاسب على الأرض في جبهات متعددة لفرض أجندتهم الخاصة، لكن الواقع الميداني يشير حقيقة عكس ما يتمناه الأسد وروسيا وايران.

الشمال الذي أعلن فيه النظام بدء عملية عسكرية تقودها ميليشيات ايرانية مدعومة بغارات روسية  في ريف حلب الجنوبي يشهد معارك كر وفر دخل فيها النظام الى قرى عديدة سرعان ما طردته الفصائل المقاتلة منها باستثناء ما تخل عنه داعش لصالح النظام كقرية خناصر الاستراتيجية.

جبهة حماة في الريف الغربي والشمالي ورغم تكثيف الغرات الروسية على مواقع المعارضة ومحاولة دخول قرى في سهل الغاب الا ان الثوار حققوا في تلك المناطق تقدما عكسيا باتجاه القرى الموالية.

غربا وليس ببعيد عن سهل الغاب الى ريف اللاذقية مسقط رأس الأسد وموطئ قدم الروس في سوريا تدور اشتباكات في في جبل التركمان أبرز مواقع الثوار هناك فيتقدم النظام تارة وينسحب من مواقع كثيرة تحت ضربات الفرقة الساحلية الأولى تارة أخرى ولم يسجل حتى اللحظة أي تقدم حقيقي لكلا الطرفين.

العاصمة دمشق التي لم يهدء ريفها الغربي والشرقي منذ بدء الحملة الروسية ورغم المجازر المتتالية في دوما وداريا الا ان النظام لم يتمكن من دخول أي منطقة فيها.

جنوبا هاهو النظام يعيد محاولة دخول اللواء ثمانين في مدينة الشيخ مسكين بالريف الشمالي المحاذي لريف دمشق ورغم كل المحاولات الا ان الأنباء الواردة من هناك تؤكد تصدي الثوار لهجماته المدعومة كما كل مكان بغارات جوية روسية ويقودها ضباط ايرانيون وأفارد من حزب الله اللبناني.