أخبار الآن | الحسكة – شمال سوريا – تحرير (سوزان العطار)
فقر وظروف معيشية صعبة فرضتها الحرب في سوريا المستمرة منذ نحو خمس سنوات، ما دفع الأسر الى القبول بفكرة عمل أبنائهم في أي مجال، ليكفوا شبح العوز عنهم.
هذا الوضع خلّف أطفالا أقبلوا على سوق العمل مبكرا، تاركين وراءهم مقاعد الدراسة أو جاعلين دراستهم خيارا ثانيا في حياتهم.
أطفال خانتهم الكلمات حين سؤالهم عن ممارسة العمل، ليس لأن خبرتهم قليلة بل لأن معاناتهم كبيرة ومسؤولياتهم أكبر من أعمارهم.
أحد الأطفال العاملين في مطعم لبيع المؤكولات الشعبية يدعى فلير يقول "أنا أدرس في الصف الحادي عشر الفرع الادبي أدرس في النهار وأعمل في المطعم بالليل لأن الظروف المعيشية صعبة وأنا المعيل الوحيد لأسرتي بعد سفر والدي, واسرتي تتألف من أمي وأخي, الأوضاع ليست جيدة رغم عملي".
طفل آخر جاغار وهو (عامل في مطعم شعبي) يقول : "أنا تركت المدرسة كي أعمل وأساعد أهلي من أجل مصاريف البيت والمصاريف أصبحت غالية جدا والواحد يجبر على العمل نتيجة هذه الظروف المعيشية".
الطفل زاهد عبد الغني (يعمل على سيارة أجرة) : "اساعد اهلي بالعمل سائقا على تاكسي للأجرة عمري خمسة عشر سنة و أنا أخاطر بحياتي في الليل لانه وضعنا المادي ليس جيدا".