أخبار الآن | سنجار – العراق – (نهاد الجريري)
بعد أسبوعين على تحرير سنجار من داعش، لا تزال البلدةُ خاليةً من سكانها، القوات الكردية تتخذ من البلدة نقطةَ انطلاقٍ لتحرير بلدات وقرى أخرى مجاورة يحتلها داعش في محافظة نينوى غرب العراق، أبو سعود الهبابي كان يعيش هنا قبل احتلال داعش، يعود إلى بلدتِه لمدة ساعات ليُرينا الشواهد التي خلفها داعش.
وعزز تحرير سنجار من داعش الآمال في إمكان عزل جناحي التنظيم في سوريا والعراق على امتداد الحدود، فباكتمال تحرير المنطقة في وقت قياسي لم يتجاوز 48 ساعة، وهي لا تبعد أكثر من 100 كلم عن الموصل والمسافة ذاتها تقريباً، عن منفذ ربيعة الحدودي الذي يربط المدينة بالحسكة والرقة، يكون التنظيم قد خسر أحد أبرز خطوط إمداده البرية التي استثمرها طوال الشهور الماضية في الدعم اللوجستي عبر الجبهات في البلدين لكنه لا ينهيها.
وتواجه إدارة إقليم كردستان العراق تحديات جديدة عقب استعادة سنجار التي تعرضت للدمار بشكل شبه كامل وفقا للقائمقام محمد خليل.
وتبرز من بين التحديات الخلافات القائمة بين القوات التابعة لحزب العمال الكردستاني والمسلحين من وحدات أخرى شاركت في المعارك مع تنظيم داعش.
وقال الصحفي هيفيدار أحمد -الذي بقي في سنجار وضواحيها عشرين يوما- إن الوضع في المدينة حساس جدا، ولم يستبعد أن ينفجر في أي لحظة.
غير أن الأكاديمي الكردي التركي موسى كمال استبعد اندلاع قتال بين الطرفين، وتحدث عن وجود تواصل بين قيادات الطرفين يمنع وقوع أي اشتباكات، كما أن دول التحالف لن تسمح بوصول أي خلافات بين الطرفين إلى حد المواجهة المسلحة.
من جانب آخر، لا تزال سنجار محل تنازع؛ فهي ضمن المادة 140 من الدستور العراقي الذي بقي دون تطبيق لعدم توصل السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان لاتفاق بشأن مراحل تطبيق المادة.