أخبار الآن | تونس العاصمة- تونس (متابعات)
دعا وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش إلى اغلاق الحدود مع ليبيا وإلى منع دخول قادة ليبيين يتزعمون ميليشيات وكتائب يشتبه في أنها متورطة في عمليات اختطاف وتحوم حولها شبهات الارهاب، إلى الأراضي التونسية.
وتصريحات البكوش هي الأولى لمسؤول حكومي تونسي على خلفية اختطاف 3 تونسيين الأحد من قبل ميليشيات ليبية مسلحة في منطقة الزاوية ومقايضة السلطات التونسية بالإفراج عنهم مقابل اطلاق تونس سراح ليبي محتجز في تونس.
وقال البكوش في تصريح لإذاعة محلية خاصة الثلاثاء "لا بد من منع الإرهابيين الليبيين وزعماء المليشيات المسلحة من دخول تونس عوض القبض عليهم.
وكانت تقارير محلية سابقة قد اشارت إلى أن شخصيات ليبية متشددة دخلت إلى الأراضي التونسية ضمن الوافدين الليبيين وأن عددا من الجرحى تلقوا في السنوات الأربع الأخيرة العلاج في تونس وعادوا إلى ليبيا.
وأعاد اختطاف التونسيين الثلاثة من قبل ميليشيات ليبية إلى الأذهان عملية اختطاف طاقم القنصلية التونسية بطرابلس من قبل قوات فجر ليبيا في 12 يوليو/تموز التي قايضت حينها الإفراج عن الدبلوماسيين بإطلاق سراح وليد القليب أحد قيادييها المحتجز وقتها في تونس.
والذي كانت اعتقلته السلطات الأمنية بتهم تتعلق بالإرهاب.
وفي أعقاب اعتقال السلطات الأمنية التونسية في 10 أكتوبر/تشرين الأول قيادي ليبي يدعى خليفة الذوادي عمدت ميليشيات ليبية مسلحة في مدينة صبراتة إلى احتجاز 300 تونسي وقايضت إطلاق سراحهم بالإفراج عن الذوادي.
وأطلق القضاء التونسي الذوادي في 16 أكتوبر/تشرين الاول بعد أن تم التحقيق معه بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من أجل انضمامه إلى مجموعة إرهابية تطلق على نفسها تسمية "جند الإسلام بمدينة صبراتة" الليبية.
وتقول السلطات التونسية إن الإفراج عن المحتجزين لديها من ليبيا لا يتم إلا بناء على قرار قضائي. وتنفي خضوع تونس لأي شكل من أشكال المساومة والابتزاز.
لكن المرصد التونسي لاستقلال القضاء قال في وقت سابق إن قرار الإفراج عن وليد القليب القيادي في قوات فجر ليبيا كان قرارا سياسيا مشددا على أن المحكمة تعرضت إلى "ضغوط سياسية".
وتساور تونس مخاوف جدية من هجمات محتملة ينفذها متطرفون تونسيون تدربوا في معسكرات تابعة لجماعات متشددة.