أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

بعد الاضطرابات التي حدثت في مدينة "منبج" أكبر المدن التي يحتلها داعش في ريف حلب الشرقي، وخروج عدة مظاهرات طالبت بخروج التنظيم منها خلال الأيام القليلة الماضية، قام مدنيون من بلدة "بزاعة" مساء الخميس، بتفجير سيارتين لداعش أسفرت عن مقتل كل من فيهما.

عملية ضد داعش واعتقال المدنيين

الناشط "نسيم الشمالي" أفاد لأخبار الآن، أن عدة شبان من أهالي بلدة "بزاعة" التابعة لمدينة الباب في ريف حلب الشرقي، فجروا سيارتين لداعش بعد زرعهما بالعبوات الناسفة، قتل كل من فيهما وهم خمسة عناصر، ما دفع التنظيم إلى نصب عشرات الحواجز داخل البلدة، وقام بعدها بحملة دهم واعتقال طالت أكثر من 250 مدنياً بينهم شبان ورجال كبار السن، أفرج عن البعض منهم بعد التحقيق، وما زال محتفظاً بالآخرين.

واحتلت بلدة "بزاعة" "4 كلم" شمال شرق مدينة الباب، من قبل داعش، عقب احتلاله لمدينة الباب مطلع العام 2014، في هجومٍ أحكم من خلاله السيطرة على كامل ريف حلب الشرقي.

وتأتي هذه التطورات في بلدة "بزاعة"، بعد يومين من دعوة ناشطين لإضراب عام في كافة أحياء مدينة "الباب" مركز ثقلٍ داعش في ريف حلب الشرقي، فضلاً عن دعوتهم لمظاهرات ضده والمطالبة بخروجه من المدينة، نتيجة ممارساته التعسفية وتجاوزات عناصره، في ظل القصف اليومي الذي تشهده المدينة من طائرات العدوان الروسي وطيران النظام، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى غلاء الأسعار لكافة المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية وخاصة "الوقود" بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء.

داعش ينشر الحواجز في مدينة الباب

ورداً على دعوات الإضراب والمظاهرات في مدينة الباب، قام العشرات من عناصر داعش المدججين بالسلاح، بنشر حواجز عديدة في أحياء المدينة وأطرافها، وأغلقوا مداخلها ومخارجها، وأوقفوا كل المارة وسط تفتيش دقيق، محذرين أهالي المدينة، من أي تجاوب لإضراب أو تظاهر وإلا سيقتلون "ذبحاً" بتهمة "الردة" إضافةً لمصادرة أملاكهم.

وبالرغم من حالة التخبط التي ضربت صفوف داعش خشية من عمليات انتقام قد تطال العناصر، شبيهة بالتي حصلت في مدينة "منبج" قبل أسبوعين، حيث قام أهالي منبج بعدة عمليات قتل طالت عناصر التنظيم بينهم قاضٍ "تونسي الجنسية"، إلا أن قبضة داعش الحديدية في مدينة "الباب" كانت أقوى منها في "منبج وبزاعة" وعموم ريف حلب الشرقي، ويعود ذلك بحسب أحد الناشطين من المدينة، والذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن الكثير من شباب العوائل الكبيرة في المدينة منضمة لداعش ومنهم في مناصب قيادية وأمنيّة بالمدينة.