أخبار الآن | ريف حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)
عاد ريف حماة صباح اليوم لساحة المعارك على نقاط عسكرية ساخنة بين النظام والثوار، ليتمكن الثوار صباح اليوم من التقدم نحو نقاط هامة بريف حماة عقب هدوء عسكري شهدته جبهات حماة لأكثر من أربعة عشر يوماً مع إرسال قوات عسكرية من المعارضة المسلحة من ريف حماة لدعم جبهات ريف حلب.
اقتحام قرى موالية
وأفاد القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حماة "أبو محمد" لأخبار الآن عن سيطرة كتائب المعارضة على منطقة "سوكة معان" وعدّة نقاط عسكرية متقدمة للنظام بالقرب من بلدة معان الموالية للنظام وقرية "تل بزام" الإستراتيجية والمواجهة لبلدة معان بريف حماة الشمالي الشرقي، في تطور جديد يحرزه الثوار على صعيد جبهات القرى الموالية للنظام هناك.
وتحدّث عن مقتل ما يزيد عن عشرة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين تم نقلهم إلى مشفى حماة الوطني، مضيفاً بأن معارك التقدّم إلى قرية معان، والتي أعلنت عنها عدّة فصائل عسكرية منذ أسابيع، بدأت عملها اليوم لمحاولة اقتحام أكبر قرى النظام الموالية والتي غالبية سكّانها من المخابرات السورية وقوات الدفاع الوطني؛ التي تسببت بعشرات المجازر لأهالي قرى ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي.
إسقاط طائرة استطلاع
فيما أفاد عن تمكن الثوار في ساعات الصباح الأولى من إسقاط طائرة استطلاع للنظام بريف حماة الشمالي، والتي تم رصد العشرات منها تحلّق فوق سماء ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي منذ أسابيع وحتى اليوم لرصد مواقع الثوار وتحركاتهم لتحديد مواقع قصف النظام وغارات الطيران الروسي بشكل دقيق.
وقال الناشط الميداني بريف حماة "حيّان المحمد" بأن التقدم إلى هذه القرية سيفتح مجالاً كبيراً للثوار لفتح معارك قوية في قرى النظام الموالية، فمعارك معان ستكون ضربة قاسمة لظهر النظام بريف حماة الشمالي الشرقي والتي ستتيح للثوار التقدم بسهولة إلى قرى أخرى في ريف حماة.
استنفار ونزوح من القرى
وأشار إلى أن استنفاراً كبيراً تشهده قرية معان وحركات نزوح كبيرة من قبل أهاليها لقرى الساحل وقرى النظام الموالية بريف حماة الغربي خوفاً من تقدم الثوار إليهم، وسط محاولة منع قوات الشبيحة والمخابرات، من قبل أهالي القرية، من الهروب منها وسحب بطاقاتهم العسكرية والمدنية لإجبارهم على الدفاع عن قريتهم ضد الثوار.
كما تحدثّ عن تمكن الثوار من تدمير مدفع ثقيل للنظام في حاجز "زلين" بريف حماة، وسط غارات جوية روسية شنها الطيران الحربي الروسي على كل من مدينة "كفرزيتا" وبلدتي "الصياد ومعركبة" شمالي حماة، وسط قصف بصواريخ عنقودية من مطار حماة العسكري على "اللطامنة ولطمين واللحايا" بريف حماة الشمالي.
وعن أهمية قرية معان تحدّث أحد مسؤولي التخطيط للعمليات العسكرية في الجيش الحر بريف حماة "أبو هادي" بأنها ليست ذات أهمية إستراتيجية في موقعها، ولكنها ستكون بمثابة رسالة تهديد قوية للنظام وميليشاته بأنهم استطاعوا التقدم نحو أضخم قراه الموالية رغم مساندة القوات الروسية والميلشيات الإيرانية واللبنانية له، وستكون السيطرة على معان سبيلاً لإيصال رسالة واضحة للموالين للنظام حتى اليوم بأن النظام لا يستطيع حماية مؤيديه وبأنهم وأبنائهم الشبّان الذين يقاتلون في صفوف ميلشيات النظام ليسوا عبارة إلا عن مجرد أرقام.
وأشار إلى النظام في الآونة الأخيرة جعل معان مركز دعم للقوات البرية بريف حماة، كما أنها صلة وصل وطريق لقوات النظام حين بدأ حملته الأخيرة على قريتي عطشان وسكيك بريف حماة، فالسيطرة عليها ستقطع يد النظام وتغلق الأبواب في وجهه لمنع التفكير حتى في التقدم إلى خان شيخون أو القرى المجاورة.