أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)
انتزعت فصائل المعارضة السورية المسلحة السيطرة على قرى "المريودة" و"العزيزية" و"تل باجر" و"تل حميرة" في ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة شنتها فصائل غرفتي عمليات "جيش الفتح" و"فتح حلب" ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في الريف الجنوبي.
انحسار لقوات النظام في الريف الجنوبي
وقد استطاعت أجهزة التنصت التي يستخدمها الثوار من التأكد من مقتل سبعة عناصر إيرانيين خلال معارك الأيام الماضية في الريف الجنوبي، وحسب مصادر ميدانية فقد قتل 15 عنصراً سوريا من قوات ما يعرف بالشبيحة وتم تدمير عدد من تحصينات النظام بواسطة قذائف الدبابات، بينما احتفظ الثوار بجثث لخمس مقاتلين أفغان من لواء "فاطميون" الشيعي الذي يقاتل الى جانب النظام.
وقد دمر الثوار قاعدة كورنيت في منطقة "التلال الحمر" وأسقطوا طائرة استطلاع إيرانية في المنطقة وسط هجوم انتقامي شنته المقاتلات الجوية الروسية على المواقع التي خسرها النظام في اليومين الماضيين.
وقد أفاد "أبو عمر القبلي"، القيادي الميداني من الريف الجنوبي في الجيش الحر لأخبار الآن: "إن استمرار عمل الثوار بهذه السويّة والمعنويات المرتفعة سوف يؤدي لاسترجاع كامل المناطق التي سيطر عليها النظام بتغطية روسية في هجومه الأخير على مناطق الريف الجنوبي، وبإذن الله سنستطيع تحرير جبل عزان في النهاية طالما أن الميليشيات المساندة للنظام بهذه الجبن والخوف والمعنويات المتدنية".
"الوحدات الكردية" وداعش في الريف الشمالي
وأضاف القبلي أن مقاتلي ال "ب ك ك" في هذه الأوقات يشنون هجوماً على أخوتنا في الريف الشمالي الذين يصدون تقدم داعش أيضاً بهدف اشغالنا عن الاستمرار في معاركنا ضد النظام هنا، وربما سببت انتصاراتنا على النظام واتباعه ازعاجاً للوحدات الكردية الانفصالية وداعش على حدا سواء.
في الوقت ذاته غارت الطائرات الروسية على مناطق سيطرة الثوار في الريف الشمالي في الوقت الذي يُشن فيه على الثوار هجومين من قبل داعش على محور "مزارع كفرة" وكذلك وحدات الحماية الكردية على محور "مريمين" و"كشتعار"، وما زالت الاشتباكات مستمرة .