أخبار الآن | ريف حمص – سوريا – (مكسيم الحاج)
أفاد الناشط الميداني في حمص "محمد الحمصي" عن مجزرة ارتكبتها طائرات النظام الحربية في مدينة "تلبيسة" بريف حمص الشمالي راح ضحيتها أحد عشر شهيداً بينهم أربعة أطفال وأربع نساء وثلاثة شبّان من المدنيين، جراء تركز القصف بشكل خاص على الأبنية السكنية وأماكن التواجد المدني داخل المدينة.
وبحسب الحمصي، عقب فشل النظام لعدّة أيام في التقدم إلى مدينة تلبيسة ومحيطها شماليّ حمص، يقوم النظام وكعادته بالتمهيد بالطيران والمدفعيات كنوع من الرد على فشله في عملياته الاقتحامية.
كما قصف الطيران الحربي السوري صواريخ فراغية على المنازل السكنية في بلدة تيرمعلة بريف حمص، وعلى قرى المحطة وسنيسل في الريف ذاته.
معارك النظام وداعش في "القريتين"
وعلى صعيد مواز، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من أربعين غارة جوية على محيط بلدة القريتين وداخلها "شرقيّ حمص" والتي يحتلها داعش، وسط تمكن عناصر التنظيم من تدمير دبابة للنظام غربي القريتين جنوبي شرقي حمص.
وتأتي تلك المعارك ترافقاً مع عملية لداعش قام بها يوم أمس في محيط بلدة القريتين، حيث أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حمص "أبو محمد" عن تمكن داعش من قتل ثلاثين عنصراً للنظام وتدمير ثلاث دبابات إثر عملية قام بها أحد عناصر التنظيم مستهدفاً رتلاً للنظام في محيط القريتين، تبعها اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة حتى اليوم، لكن في وتيرة متقطعة.
ريف حماة
وعلى صعيد ريف حماة، أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر "أبو عامر" عن تمكن الثوار من استعادة السيطرة الكاملة على "تل زجرم" والنقاط العسكرية المحيطة به والواقعة شمالي قرية "القاهرة" جنوبي منطقة صوامع الحبوب في قرية المنصورة بريف حماة، عقب تمكن النظام من السيطرة عليه صباحاً لعدّة ساعات لتستعيد المعارضة السيطرة عليه لاحقاً.
وتحدّث القيادي بأن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وأفغانية وغطاء جوي روسي وقصف بأكثر من ثلاثين صاروخاً استطاعوا التقدم عبر آلياتهم الثقيلة ما أتاح المجال للنظام من فرض السيطرة على التل، وذلك قبل أن تصل القوات المؤازرة للثوار الذين تمكنوا من إعادة فرض السيطرة على التل وما حوله وتأمين المنطقة وقرية القاهرة بشكل خاص من هجوم مرتقب من قوات النظام، بعد مقتل أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام.
ويعد التل "الصغير" في سهل الغاب ذو أهمية كبيرة لحفاظ الثوار في سيطرتهم على قرية القاهرة، كما أنه يطل على طرق هامة للثوار في جبل الزاوية بريف إدلب، وهي طرق حيوية عسكرية هامة لكتائب المعارضة.
وأفاد الناشط الميداني بريف حماة "حسن العمري" عن عشر غارات جوية شنها الطيران الروسي الحربي على مدينة "مورك" بريف حماة الشمالي، وغارات أخرى على قرية "جسر بيت الراس" في سهل الغاب وسط قصف بصواريخ أرض- أرض على تلك المنطقة، فيما شنّ الطيران السوري غارات جوية على اللطامنة ومعركبة شماليّ حماة.
كما اقتحمت قوات النظام صباح اليوم بلدة "سريحين" الواقعة بريف حماة الجنوبي ونفذت حملات دهم واعتقال عشوائية بحق الأهالي داخل القرية، بحسب العمري.