أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

كبادرة لاختبار حسن نية الطرف الآخر .. أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مجلس الأمن الدولي أن التحالف العربي سيُوقف الغارات ابتداء من منتصف الشهر الجاري ، بالتزامن مع بدء محادثات السلام في سويسرا . وأضاف هادي ان هذه الهدنة التي ستستمر سبعة أيام قابلة ً للتمديد إذا ما التزم الحوثيون واتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بذلك.

بعد أن انهارت محاولات التهدئة السابقة في اليمن نتيجة خرق المتمردين الحوثيين للهدنة الإنسانية المبرمة مع الحكومة الشرعية، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ليجدد دعوته لوقف إطلاق النار خلال أسبوع مفاوضات جنيف بشأن اليمن، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن مدى التزام ميليشيات الحوثي و الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بها.

الحكومة الشرعية عززت هذه الدعوة بإبلاغ الأمم المتحدة أنها طلبت من التحالف العربي وقفا لإطلاق النار يستمر لمدة أسبوع ويكون قابلا للتمديد إذا التزم به الحوثيون.

هذا ويشكل الإعلان عن موعد استئناف المباحثات بشأن اليمن خطوة مهمة وانجازا كبيرا للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ خصوصا وأن هذه المباحثات ستقوم على جدول أعمال متفق عليه الأمر الذي يشبه إعلان مبادئ. 

وستبحث المفاوضات تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي صدر في أبريل، ويدعو إلى إعادة تنصيب الحكومة الشرعية وانسحاب المتمردين الحوثيين من المدن التي استولوا عليها، لا سيما العاصمة صنعاء، وإلقاء السلاح.

وينص جدول الأعمال المقترح على إجراءات فورية لبناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن وزير الدفاع اليمني الذي يحتجزه الحوثيون منذ مارس، ورفع الحصار عن المدن وغيرها من مراكز التجمع السكانية، ووقف تجنيد الأطفال للقتال.

لكن عوائق كثيرة ورئيسية لاتزال تقف أمام التوصل إلى اتفاق نهائي بقدر التحديات التي يواجهها اليمن في الجوانب الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.