أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

في الوقتِ الذي تواصل فيه قواتُ التحالف الدولي حربها على داعش الذي يحتلُ مناطق عدة في كل من سوريا والعراق، يشن التحالف حربا أخرى في العالم الافتراضي، لمحاصرةِ داعش الإرهابي في فضاءاتِ شبكات التواصل الاجتماعي. المزيد في سياق التقرير التالي.

داعش من أكثرِ التنظيماتِ الإرهابية استغلالا لشبكةِ الإنترنت عامة ومواقعَ التواصلِ الاجتماعي خاصة، على رأسِها يوتيوب وتويتر، إذ ضمَ داعش مجموعةَ شبابية مختصة في التكنولوجيا، ما ساعدهُ كثيرا في تنفيذِ خطته التي تشملُ دعاية لفكرهِ المتطرفِ الإرهابي لتجنيد الشباب من مختلف أنحاء العالم إذ تظهرُ آخرَ الأرقامِ العالمية بأن عدد مستخدمي الانترنت في العالم اليوم أكثرَ من ثلاثِ 3 ملياراتِ نسمة، منهم اكثرَ من 120 مليون مستخدم عربي.

ولهذا أنشأت كل من غوغل، فيس بوك وتويتر فضلا عن الوكالاتِ القانونية أداةً ذكيةً جديدةً يمكنها التحققُ من خطابِ الكراهية والإرهاب على الإنترنت تلقائيا كما يمكنها تصفيةَ المواد المتطرفة على مواقع الإنترنت المختلفة وإزالةِ أشرطةِ الفيديو قبل أن تنتشرَ بين المستخدمين.

 كما تعمل الأداة كمنصةِ تجمعُ الخبراء من جهاتٍ مختلفة للوصول إلى  أصوات قوية وذات صدقيته  للطعن فى الأخبارِ الكاذبة التى ينشُرها المتطرفون …. غوغل، فيس بوك وتويتر ليست الجهة الوحيدة التي تحاولُ الوصولَ إلى تقنياتٍ تحدُ من انتشارِ الجماعاتِ الإرهابيةِ على الإنترنت فمؤخرا أطلقت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية مركز صواب في ابوظبي  لدعمِ جهود التحالف الدولي في حربه على داعش و يسعى مركزَ صواب الى تواصلِ مع عامةِ الجمهور عبر الإنترنت للتصدي الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها داعش وتفنيدها كما يتواصل المركز مع مجتمعات الإنترنت التي غالباً ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر الإرهابي.

و لهذا فان المواجهة العسكرية لتلك التنظيمات الإرهلبية لابد أن تتزامن مع مواجهة أخرى تكنولوجية فى ساحات الإنترنت المظلم بمظلة دولية وإقليمية.