أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (إيهاب بريمو)
فريق "هذه حياتي" التطوعي، فريق شبابي مستقل تأسس في مدينة اسطنبول في شهر رمضان المبارك من عام 2015 كفرع من الفريق الموجود في الأردن منذ خمس سنوات. يضم الفريق الأساسي 26 متطوعا ومتطوعة ويسعى من خلال نشاطاته مساعدة الجميع وخاصة فئة الأطفال الذين لم تتح لهم الفرصة لعيش طفولتهم كما يجب بسبب الحرب في سوريا.
تكريس مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب السوري
بهدف ثقافة التطوع حديثة العهد على المجتمع السوري، يطلق الفريق حملات تطوعية تجمع الشاب السوري في اسطنبول. مراسل أخبار الآن التقى مع قائد الفريق "يمان زباد" ليتحدث عن المشاريع والنشاطات التي يقوم فيها الفريق: "الفعاليات والمشاريع التي قمنا بها كان أولها مشروع حفظ النعمة في رمضان، ثم تتابعت الحملات والمشاريع فكان مشروع نغمة حياة لتأمين أجهزة للأطفال ممن يعانون من مشكلات في السمع، ومشروع زكاتنا لأهلنا في عيد الفطر ومشروع الأضاحي في عيد الأضحى ويعود نتاجها لغوطة دمشق. ويشارك الفريق بحملة لمسة دفا التي تهدف لجمع 100 طن من الملابس وإرسالها للداخل السوري إضافة لتنظيم كرنفالين في اسطنبول الأسيوية والأوربية".
نشاطات الفريق لا تقتصر على دول الجوار، ففي الداخل السوري وتحديداً الغوطة الشرقية هناك كرنفال "أنتم حياتي" بالتزامن مع الكرنفال نفسه في اسطنبول.
لا يوجد للفريق مصدر دعم وتمويل ثابت، وإنما حسب التبرعات التي تصل عن طريق طرح المشاريع والحملات عبر الإنترنت.
مشروع حياتي .. سينما "جنة الأهالي منازلهم"
حاليا يقوم الفريق بمشروع السينما "سينما حياتي" أول سينما عربية مجانية للأطفال في اسطنبول، حيث تستهدف الأطفال من عمر ستة إلى اثنتي عشرة سنة. وقد تم العرض الثالث في قاعتين باسطنبول الأوربية لفيلم "السمكة نيمو" وقبله عرض لفيلم "محمد الفاتح" و"حياة حشرة".
"فاطمة الشماط" إحدى المؤسسين للفريق ومديرة القسم الإعلامي فيه، طالبة جامعية في العلوم الإسلامية، تقول: "الهدف من السينما هو إيصال فكرة وقيمة، إضافة لتقوية اللغة العربية عند الأطفال في ظل وجودهم ببلد غير عربي. أول فيلم عرضناه كان "فتح القسطنطينية" وهو مهم لأننا نعيش ببلد محمد الفاتح ومن الضروري للأطفال التعرف على شخصيته. الفيلم الثاني كان فيلم حياة حشرة باللغة العربية الفصحى ويهدف لتعزيز الوحدة والتعاون وآخر فيلم كان فيلم السمكة نيمو. وهناك فاصل تنشيط أثناء الفيلم وراحة وبعدها إنشاد لأن أعمار الأطفال صغيرة نسبيا ومن الممكن أن يشعروا بالملل. بعد خروج الأطفال بالتتابع رسمنا على وجوههم حسب طلباتهم".
وعن انضمامها لفريق "هذه حياتي" وتجربتها قالت: "انضممت إلى الفريق من بداية تأسيسه قبيل رمضان 2015. العمل التطوعي يمنحك روح جديدة وطاقة وقوة أكتسبها من بسمة صغيرة على وجه طفل صغير".
إقبال الأطفال ومشاعر الفرح
"جنى سامي" 9 أعوام جاءت من مدينة دمشق مع عائلتها منذ سنتين إلى اسطنبول، قالت: كنت سعيدة جدا بالعروض وتعرفت على قصة السلطان محمد الفاتح وأحببت جداً فيلم نيمو. وعن حلمها في المستقل فهي تحلم بإكمال دراستها لتصبح طبيبة أطفال.
"محمد زياد" طفل سوري 12 عاما: "العروض جميله جدا وأنا سعيد بحضوري وقاعات العرض كبيرة جدا وجميلة أيضا. أحببت فريق هذه حياتي وأتمنى في المستقبل أن أكون قائد فريق يساعد الأطفال".
"رشا ياسين" قالت أنها أحبت فيلم الحشرة وتتمنى لو تصببح فراشة لتذهب إلى سوريا "حاملة في يدي عصا سحرية وأوقف القصف على الأطفال".
بهدف تحقيق التعاون بين أفراد المجتمع السوري في الخارج والداخل، يدرك المتطوعون في فريق هذه حياتي أن البذرة الأولى تبدأ من الأطفال وتربيتهم على الانتماء والعمل لصالح سوريا المستقبلية الحرة.