أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (ابراهيم الاسماعيل)
مجزرة مروعة أحدثتها الطائرات الروسية بقنابلها العنقودية على سوق لبيع المحروقات في منطقة "معارة النعسان" في ريف ادلب الشمالي، حيث يعتبر هذا السوق المقصد الأول للموزعين وأصحاب الكازيات ومالكي معامل تكرير المحروقات في ريفي حلب وإدلب.
ثلاث غارات جوية بالقنابل العنقودية كانت كفيلة برفع عدد الضحايا إلى ما يزيد عن 30 قتيلاً من المدنيين وعدد آخر من الجرحى والمصابين بإصابات خطيرة؛ تم نقلهم على إثرها الى المشافي الميدانية القريبة وآخرين الى الحدود السورية التركية.
وكان السوق نفسه قد استهدف في وقت سابق منذ عدة شهور بقصف مماثل من الطيران الحربي التابع لنظام الأسد، وأوقع حينها مجزرة قارب عدد ضحاياها 20 قتيلاً من المدنيين والباعة، إضافة الى إحداث ضرر كبير بالآليات المتواجدة في منطقة الاستهداف.
الناشط الميداني الإعلامي "مصطفى قنطار" يقول لأخبار الآن: "ثلاث غارات جوية أتت تباعاً من الطيران الحربي الروسي والذي عمد إلى استهداف تجمع السيارات في منطقة السوق مما أدى الى وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين".
وقد أدى القصف الى افتعال حرائق كبيرة وشوهدت أعمدة الدخان من أماكن بعيدة في الريف الشمالي لمحافظة إدلب، نتيجة لاحتراق المواد القابلة للاشتعال والتي توجد بكثرة داخل السوق المخصص لبيع النفط الخام والمحروقات المكررة والنظامية.
هذا ويتابع الطيران الروسي تحليقه بشكل مكثف في المناطق الشمالية والجنوبية في بحث مستمر عن مراكز مهمة أو تجمعات مدنية كثيفة، هدفه المعتاد قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وايقاع الخسائر الكبيرة في صفوف المعارضة والفصائل المقاتلة في حربه التي يسعى من خلالها لإحلال حكم الأسد والتأخير في مرحلة سقوطه.