أخبار الآن | القامشلي – شمال شرق سوريا
بيع المشتقات النفطية القادمة من الحراقات على جوانب الطريق, وسيلة جديدة ابتكرها السوريون لكسب رزقهم الذي صعب عليهم تحصيله, على الرغم من ذلك يعتبر اهدارا للثروة النفطية في سوريا.
فعدد من السوريين يعمد الى بيع المشتقات النفطية على جوانب الطريق لتأمين مصدر دخل جديد لهم يسدون به فجوة صعوبة تأمين لقمة العيش.
تجار المشتقات النفطية يقبعون على جوانب الطرقات, بعد أن يذهبوا الى الحراقات والى مصادر مختلفة في الجنوب يشترون المشتقات النفطية وينقلونها ،رغم خطر هذه العملية، لعدم اتباع أساسيات السلامة العامة في هذه المواد سريعة الاشتعال التي يجب التعامل معها بحذر, وعلى الرغم من كل ذلك الخطر والعناء الا ان المردود المادي ضئيل جدا لا يساوي كل ذلك الجهد المبذول.
عدد من السوريين يعمد الى بيع المشتقات النفطية على جوانب الطريق لتأمين مصدر دخل جديد لهم حيث يتحدث ياسر فيصل وهو بائع مشتقات نفطية على جوانب الطريق أن هذه المواد يقومون بنقلها من الجنوب مستخدمين دراجات نارية، ويستخدمون هذه الطريقة كوسيلة للحصول على المال، خصوصاً في ظل إرتفاع الأسعار والمعيشة لم يعد لدينا أي وسيلة سوى نقل المنتجات النفطية وبيعها هنا.
يتحدث أيضا عيسى بائع مشتقات نفطية على جوانب الطريق يقول ان هذا النفط يتم إحضاره من بلدة تل عدس ويأتون منذ الصباح ويحضروا خزانات صغيرة لينقلوا من خلالها البنزين، وويبيعونه هناك في الشارع.
وأضاف أيضا عبد الرحمن وهو بائع مشتقات نفطية على جوانب الطريق بانهم يحضرون البنزين من الحراقات التي تتواجد في بلدة قرحو ويشترون ليتر البنزين من قرحو بحوالي خمسين ليرة سوري ويبيعونه بستين ليرة سورية للتر الواحد، منذ ساعات الفجر يتحركوا إلى بلدة قرحو للنقل البنزين ويبيعونه هناك هذه ليست حياة سهلة كما وصفها عبد الرحمن خصوصا انهم يقضوا كل اليوم لتوفير 2000 ليرة سوري فقط لا يمكن أن يشتروا بها شيء في ظل إرتفاع كل شيء وغلاء المعيشة هناك، ويقضوا طول اليوم في العمل وأخر الليل ما يوفرونه لا يطعمهم دجاجة فكيف لهم أن يتدبروا أمورهم ؟
أشار أيضا المواطن محمود سلو بأنهم يستخدموا هذا النوع من البنزين لعدم توفر البنزين الذي يتم تكريره في مصافي كبيرة، وغالباً ما يكون البنزين في محطات الوقود أفضل بكثير من ذلك الذي يتم بيعه في الطرقات وتكريره في الحراقات البدائية، خصوصاً أن سعر لتر البنزين في محطات الوقود إن وجد لا يختلف عن سعر البنزين في الشوارع.