أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (مصطفى جمعة)

تمكنت كتائب الجيش الحر من صد هجوم بري بإسناد جوي مكثف، لقوات النظام المدعومة بميليشيات مختلفة من الدفاع الوطني و"كتائب البعث" على محوري "الجنابرة" و"تل عثمان" في ريف حماة، حيث بدأت مدفعية النظام المتمركزة في كل من قاعدة "بريديج" و"المغير" القريبتين، بالتمهيد لقوات المشاة المقتحمة، وذلك بمؤازرة عدد من المجنزرات، لتبدأ الاشتباكات على نقاط الرباط المتقدمة على أطراف الجنابرة الجنوبية.

يقول المقدم "حسين" ضابط بالفرقة الوسطى التابعة للجيش الحر: "كنا متوقعين هجمة للنظام على هذه النقاط لما لها من أهمية، فمنذ أيام نراقب أرتالا وتعزيزات تأتي إلى المغير وبريديج من سقيلبية، وهذا ما جلعنا نحتاط".

لكن هذه الهجمة باءت بالفشل، بعد أن دامت الاشتباكات لأكثر من خمس ساعات، لم يتوانَ النظام فيها عن استخدام كافة الأسلحة المتطورة، حيث أغارت المقاتلات الحربية النظامية والروسية، أكثر من 40 مرة على خطوط المواجهة، هذا فضلا عن القذائف المدفعية التي لا تحصى، وقد أسفرت المعارك عن مقتل تسعة عشر جندي نظامي على رأسهم قائد الهجوم برتبة عقيد ركن، وكانت كتائب الجيش الحر قد تمكنت من إعادة النظام إلى نقاطه على أطراف قرية المغير، التي تشكل منطلقا لعمليات النظام في ريف حماه الشمالي الغربي.

يقول الملازم أول "عبدالله"، ضابط مشاة في جيش النصر التابع للجيش الحر: "كنت أتابع تقدم المشاة وعلى رأسهم ضابط برتبة عقيد، وهنا أعطيت أوامر بالتركيز على قنصه ومن ثم هجوم معاكس، فجنود النظام بمجرد قتل قائدهم سينسحبون، لأنهم لا يملكون عقيدة قتالية، أما نحن فنذود عن أراضينا وأهلنا وشرفنا، ونحن كجيش حر نتوقع أن يعيد النظام هجمته على هذه المناطق أكثر من مرة، لما تشكله من أهمية، لكننا سنكون مستعدين على مدار الساعة".

جدير بالذكر أن الجيش الحر كان قد سيطر على تلة عثمان "قاعدة تل عثمان" والجنابرة قبل شهر ونصف تقريبا بعد معارك شرسة. إذ تعدان من أهم النقاط المحيطة بكفرنبودة.

وفي ريف حماه أيضا، أغارت مقاتلات تتبع لسلاح الجو الروسي على كل من كفرزيتا وأطراف الطامنة وكفرنبودة ومورك، ومناطق لحايا ومعركبة، بالتزامن مع قصف مدفعي مركز، مصدره حاجز دير محردة.