أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)
بعد أكثر من شهرين من المحاولات المتكررة الفاشلة استطاعت ميليشيات موالية للنظام من جنسيات إيرانية وعراقية التقدم في مستودعات التسليح وعدد من المزارع والتلال قرب خان طومان جنوب غرب مدينة حلب.
ففي ظل غارات جوية كثيفة لطائرات "العدوان الروسي"، تقدمت الميليشيات إلى كامل مزارع وتلال قرية "خان طومان" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب، عقب اشتباكات لا تزال متواصلة مع مقاتلي "غرفة عمليات فتح حلب" وفصائل أخرى، في محيط المنطقة.
وقد خاض الثوار معارك عنيفة جداً في المنطقة مع الميليشيات الإيرانية بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي الروسي أكثر من 50 غارة على بلدة "خان طومان" والمزارع المحيطة بها قبل أن تتقدم الميليشيات بالقرب من البلدة.
وصرح "أبو عروة الطيباني" القيادي في تجمع "فاستقم كما أمرت" من الريف الجنوبي لأخبار الآن: "المعارك لم تتوقف حتى اللحظة، هناك نقاط تمكنا من استعادتها بجهود عظيمة للثوار وبدماء كثيرة للأسف، سقط لدينا عدد من الشهداء ولكن دمائهم لم تذهب هدراً".
وأضاف "الطيباني": الآن هناك أسرى إيرانيين وعراقيين بيد الثوار، وتمكنّا أيضاً من اغتنام عدد كبير من الأسلحة والذخائر المتوسطة والخفيفة في الهجوم العكسي الذي يشنه الثوار الآن بهدف استعادة ما خسرناه اليوم".
وكان مقاتلون من الجيش الحر وكتائب إسلامية، سيطروا في شهر نيسان من العام 2013، على قرية "خان طومان" الاستراتيجية نتيجة قربها من "كلية المدفعية" التابعة لقوات النظام في منطقة "الراموسة"، كما سيطروا على مستودعات الأسلحة الضخمة المتواجدة فيها، والتي قصفها "النظام" حينها، ما أدى إلى انفجارات كبيرة في أغلب المستودعات.
جدير بالذكر أن مستودعات تسليح "خان طومان" من أكبر مستودعات تسليح الجيش النظامي السوري والتي كانت تحوي أسلحة وذخائر لجيش النظام تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة عليها قبل ثلاث سنوات واغتنمت عدد كبير من الأسلحة.