أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
ارتفعت حرارة السجالات في إيران بعد ترشح حسن الخميني حفيد الإمام الراحل، لانتخابات مجلس خبراء القيادة المرتقبة في 26 شباط/فبراير المقبل.
حسن الخميني الذي بات أول فرد من عائلة مؤسس الجمهورية الإيرانية، يترشح لمنصب عام، أعلن أنه يخوض المعركة مستقلا، مشددا على أهمية الوحدة والتلاحم والتضامن.
يبدو أنً المضمارَ السياسيَ في إيران، سيشهدُ قريبا معركة واسعة، بين المتشددينَ الأصوليينَ من جهةْ، وبين المعتدلين من جهةٍ أخرى.
من أشعلَ فتيلَ تلكَ الحربِ السياسية، هو إعلانُ حسن الخميني نِيَتَهُ التَرَشُحَ لمجلسِ الخبراءِ الإيراني، في انتخابات المجلسِ التي سَتُعْقَدُ في شباط/فبراير القادم، في وقت يخضع فيه المرشد الأعلى علي خامنئي لعمليةٍ جراحيةٍ لاستئصال البروستات. وبدأ الحديث في أروقة مجلس الخبراء عن خليفةٍ محتمل.
حسن الخميني أو الخميني الصغير، البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، كان قد أمضى سنواته متصومعا كرجل دين في مدينة قم، نائيا بنفسه عن المشهدٍ السياسيٍ الإيراني؛ لكنهُ الآنَ رأى الوقتَ مناسباً لدخول هذا المشهد، مسترشداً بوصيةِ جده لأبيه أحمد، بأن يتحمل المسؤوليةَ في إيران إن اقتضت الضرورة.
ولعل الضرورةَ قد حانت بالفعل وفق ما يرى مراقبونَ لوضعِ إيرانَ في المنطقة، فالخميني الصغيرُ لطالما أشاد بالاتفاق النووي مع القوى العالمية، وعارض أي دور للجيش في السياسة، وقال في إحدى تصريحاته، إن إشهار السلاحِ في الساحة السياسية، يعني نهايةً لكل حوار.
ولم يكن الوقت فقط، عاملا في تغيير مسار الخميني واتجاهاته، فكان لرئيسِ مجلسِ تشخيصِ مصلحةِ النظام علي رفسنجاني، دور في إقناعه بعدم الوقوف موقف المتفرج في الساحة السياسية، وأنه آنَ الأوانُ لدورٍ للخمينيِ الصغير لحمايةِ الثورةِ على حد وصفه.
وفي نهاية الأمر.. تكثر التساؤلات حول ما إذا كان الخميني سينجح في تحقيق ما يصبو إليه؟ وهل ينجح ثالوث الاعتدال المكون من الخميني ورفسنجاني وروحاني، في مواجهة المتشددين على الجانب الآخر؟