أخبار الآن | سوريا – الحسكة
كانت هذه الاوضاع في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة ثوار سوريا اما في المناطق التي يحتلها داعش يسيطر التنظيم على طرق تصدير واستيراد المواد الغذائية والسلع الاساسية ما يجعله متحكما بالأسعار، كما تحميل الشاحنات التي تنقل السلع بالمتفجرات لتنفيذ هجماته .
فقد أفاد عدد من التجار والسائقين السوريين أن داعش يستغل نفوذه بالسيطرة بالقوة على هذه المنافذ الحيوية لوقف تصدير تلك المواد والتحكم بسعرها عند طرحها في الاسواق بعد حجبها، ما يجبر المواطن على شرائها بالسعر الذي يحدده التنظيم .
كما يستخدم هذه المواد في عملياته، فلم يكتف بتفخيخ السيارات والمركبات التي تنقلها بالعبوات الناسفة ، بل يقوم بإعادة تصديرالمواد الغذائية بعد احتجازها محملةً بالمتفجرات ، على غرار العملية الأخيرة التي نفذها في بلدة تل تمر شمال شرق سوريا حين فخخ مادة السكر.
يقول محسن محمد أحد تاجر في مدينة الحسكة "داعش يستغل هذه النقطة التجارية يحولها لنوايا شخصية اغلب الاحيان تقل المواد الغذائية و تكون المواد محتجزة عند حواجز داعش و يضعون فيها المتفجرات و يرسلونها إلى المدينة آخر هذه التفجيرات حصلت في المنطقة كانت نتيجة حجز البضاعة وتفخيخها وارسالها للمواطن ".
-محمود قافور يعمل سائقاً يقول "بالنسبة لداعش تأثر علينا كلنا على المنطقة بشكل عام ,دائما يرسل مواد متفجرة وخاصة منذ أيام عدة و أكثر من مرة حصل و أرسل داعش متفجرات داخل سيارات حمل البضائع ,كنا نطلب سيارة اجرة فيطلب مبلغا يترواح بين 100-150 ألف , و لكن منذ يومين طلبوا 250 ألف لأن داعش يأخذ منهم الاموال هبة او زكاة وغيرها كما يسموها و ثم يضعون المتفجرات داخل السيارات ".
-و يضيف عبد الرحمن مجيد و هو يعمل تاجرا في المدينة "المواد التي تأتي من خارج الحسكة فيها مواد متفجرة ,فمثلا في إحدى المرات احضرنا سيارة تحمل ملحا لكن أعدنا هذه السيارة لأن المنطقة التي مرت منها السيارة فيها حواجز ل داعش , حيث أعتاد داعش أن يضع المتفجرات في كل سيارة يقوم بتفتيشها " .