أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
أعدم داعش ثلاثة مدنيين من أبناء مدينة "منبج" بتهمة ما قال إنه التعامل مع "الوحدات الكردية"، فيما أفاد الناشط الإعلامي "غسان المنبجي" لـ أخبار الآن، أن الثلاثة وهم: "صهيب محمد الصغير 19 عاماً، وحسن محمد الكدرو 34 عاماً، وناصر العلي 49 عاماً"، أعدموا رمياً بالرصاص".
وأضاف "المنبجي"، أن "صهيب الصغير" وهو صديق له، كان طالباً جامعياً في السنة الثانية قسم اللغة الإنكليزية في حلب، وعند عودته قبل شهرين إلى منبج، حيث كان يملك فيها "مقهى انترنت" قبل أن يغلقه داعش لاحقاً؛ اعتقلته ثم اعتقلت والده لاحقاً وهو شيخ وخطيب مسجد، وأفرجت عنه بعد إخضاعه لدورة شرعية في مدينة الباب، لافتاً إلى أنه كان من المتوقع إخلاء سبيل "صهيب"، إلا أنهم أعدموه بتهمةً التعامل مع "الوحدات الكردية"، مشيراً إلى أن هذه التهمة "كاذبة"، لأن "صهيب" لم يعمل مع أحد نهائياً.
من جهةٍ أخرى، نفذت طائرات حربية تابعة لـ"قوات النظام" اليوم، غارتين على قرية "الردة" في محيط مدينة "مسكنة" الخاضعة لسيطرة داعش، ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح ثلاثة آخرين بينهم طفلة، في حين أفاد ناشطون بأن تنظيم داعش، بدأ بتنفيذ قرار إزالة أجهزة "الستالايت- الدش"، وأجهزة النقل الهوائي في مدينة "جرابلس" شرق حلب، وذلك بعد قراره بإزالتها من جميع المناطق التي يسيطر عليها، بحجة أنها "مكائد شيطانية" وفقاً لتعبيره.
صورة "صهيب الصغير"
وعشرات الشهداء والجرحى في مدينة "الباب"
نفّذت طائرات النظام الحربية الثلاثاء، أربع غارات على أحياء مدينة "الباب" المحتلة من داعش في ريف حلب الشرقي، استهدفت أبنية سكنية قرب "البريد"، وأخرى خلف جامع "فاطمة الزهراء" غربي المدينة، كما شنت طائرات "العداون الروسي" غارتين على المدينة، دون تسجيلِ إصابات.
وكان 47 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً، سقطوا بين أول أمس الأحد وأمس الإثنين، جراء تعرض أحياء المدينة، لأكثر من "21" حاويةً متفجرة، و"16 جرة غاز متفجرة" ألقتها مروحيات تابعة لقوات النظام، بعضها لم ينفجر، إضافةً لأكثر من "16" غارة بالصواريخ الفراغية، شنتها طائرات "العدوان الروسي".
الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أن الغارات الجوية على مدينة "الباب" تزامنت مع قصفٍ عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مصدره مواقع "قوات النظام" في "مطار كويرس العسكري"، مشيراً إلى أن "الباب" تتعرض لكافة أنواع القصف منذ أكثر من ثلاثة أيام، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى بينهم "حالات خطرة"، إضافةً إلى الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية السكنية، والعديد من مساجد المدينة.
وأضاف "نسيم الشمالي"، أن حالات الهلع والخوف التي أصابت أهالي مدينة الباب خلال الفترة الأخيرة، دفعتهم إلى النزوح إلى المزارع والقرى المجاورة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، في ظل مواصلة الأخير منع المدنيين من مغادرة الباب ومناطق سيطرته، إلى أماكن أكثر أمناً، الأمر الذي أدى إلى جعل الكثير من الأهالي، يعيشون ظروفا إنسانية صعبة، وسط استمرار المجازر التي ترتكبها بشكل شبه يومي، طائرات العدوانين "الروسي والأسدي".
جدير بالذكر أنه وبعد وصول قوات النظام إلى "مطار كويرس العسكري" شرق حلب، وفك الحصار عنه مطلع الشهر الفائت، قامت الأخيرة بتأهيل مدرجاته "للاستخدام العسكري" وإقلاع الطائرات الحربية والمروحية، التي بدأت تكثف طلعاتها الجوية، تزامناً مع طلعات أخرى لطائرات "العدوان الروسي"، على مدن وبلدات الريف الشرقي، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، وخاصة في مدينتي "الباب ومنبج".