أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
داعش خارطة طريق الوجع ..
جاءت الأديان بلسما من السماء لمسح عذابات البشر ودموع المقهورين ، ولم تكن يوما سوطا لجلد الناس أو سيفا لقطع أعناقهم .. والإسلام الخلاصة لرحمة عيسى وبشارة توراة موسى لم يكن ابدا ولن يكون غير رحمة مهداة للعالم وعلاجا لكل أوجاع الإنسان وآلامه .
المرعبون لاينتمون لأي دين ولايعبرون عن روح السماء .. إنهم أتباع دين الرعب وحملة مشعل شريعة الرعب.. دين البندقية والسيف والسوط وأتباعه موجودون في كل حضارة وفي كل حقبة من حقب الزمان .
تجسيد الرعب اليوم تجلى في داعش كنموذج لانسلاخ البشر من تعاليم السماء واستقلالهم عن تشريعات السماء واتباعهم لأهوائهم واسترخاص كل شيء في سبيل ذلك روح الانسان ..عرضه..قرآن الله ..وحي النبي .. تراث البشرية .. أخلاق الإىسان .. نبل الرجال .. كل شيء استرخصه هذا التنظيم القاتل لفرض نفسه في صدراة الرعب.. حتى دموع الناس تحوت لجزء من تجارة هذا التنيظم الارهابي ومن أسطورة جبروته التي فرض على البشر والحجر وعلى التاريخ وعلى الجغرافيا.
من هذا الظلم وبشاعة النظام يظهر موقفه من المراة ، والذي نحاول تتبع أبرز ملامحه وتجلياته وكيف تحولت المرأة في زمن داعش لفضيحة وعار يلاحق الإنسانية في كل مكان ويصرخ خلف ضمير العالم منشدا النجدة والملاذ ، وتتجلى هذه الإنتهاكات في العديد من الابعاد نوردها هنا ونحاول حصر أبرز عشرة انتهاكلت يقوم بها داعش ضد النساء :
1- القتل
أكد تقرير لدار الإفتاء المصرية في رد له على جرائم داعش أن الإسلام نهى عن قتل النساء في الحرب، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "وُجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى الرسول الكريم عن قتل النساء والصبيان".
وأضاف تقرير دار الافتاء أن التنظيم الإرهابي خالف جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة في الحروب، مضيفا أنه قتل وسبى النساء وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشري الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض والفحشاء باستئناف شيء تشوَّق الشرع إلى الخلاص منه بل وأمر به.
2- السبي
أسواق الرق، هي انتهاكات غير مسبوقة ترتكبها "داعش" تجاه النساء بالمدن التي تقع فريسة في قبضتها في سوريا والعراق، وحتى ليبيا حيث تزايدت عمليات العنف جنسي الممنهج وتجارة الرقيق بالمناطق التي تقع تحت قبضة داعش ، كما لو أننا عدنا بالتاريخ إلى قديم الزمان، هو ما أكد عليه الخبراء، حيث رأوا أن "داعش" أعادت هذه الدول إلى العصور الوسطى، بهدف تصدير صورة سيئة عن الدين الإسلامي أمام العالم.
حسب العديد من التقارير فإن التنظيم يتوفر على مراكز للرق و أسواق والنخاسة،..وذلك سعيا منه في جذب عدد من ضعاف النفوس من الشباب من مختلف أرجاء العالم طمعاً في الجنس والمال..
قام التنظيم بسبي العديد من النساء وعرض بعضهن للبيع ..وأعاد مفهوم الجواري والسبايا.
3- الاغتصاب
هناك جوانب أخرى من إهانة داعش لكرامة المرأة مثل التحرش والتهديد بالاغتصاب، من أجل فرض الرأي على المرأة..وطبعا في سوريا والعراق سجلت حالات اغتصاب كثيرة لافراد داعش ضد النساء..
4- زواج القاصرات
أيضا من انتهاكات داعش ضد النساء هو إجبار الأهالي على تزويج بناتهم القاصرات لأفراد التظيم الإرهابي ..وكنا تحدثنا في برنامج "نساء" تحت حكم داعش" عبر أثير الآن أف أم، عن مقايضة القاصرات في ليبيا مقابل توفير الأمن لذويهن .
5- إيقاع عقوبة حد الزنا دون التثبت
عانت مئات النساء في المناطق التي تقع تحت حكم داعش من قذفهن بتهمة الزنا دون التأني والتثبت وتعرضن للجلد ظلما من طرف داعش ..وكل ذلك باسم الإسلام والاسلام بريئ من تصرفات هذا التنظيم الإرهابي والمتطرف..فمن المعروف أن الإسلام يشدد في التثبت والتيقن قبل إيقاع العقوبة ..وفي حد الزنا تحديدا شدد على أربعة شهود وذلك حرصا من الإسلام على الأعراض وصونها ..لكن داعش لا يهتم ولا يتبع تعاليم الإسلام السمحة والعادلة.
6- التعنيف اللفظي والجسدي
نقل موقع "إرم" أن داعش يواصل في مدينة سرت الليبية، فرض قوانينه على سكان المدينة، وكان آخرها فرض غرامة مالية قدرها 50 دينارا ليبياً على كل امرأة لا تردي الحجاب.
وقال مصدر من داخل مدينة سرت لشبكة “إرم” الإخبارية، إن التنظيم أكد في إعلان له أنه “سيعاقب كل قائد سيارة تتواجد بداخلها امرأة لا ترتدي الحجاب بغرامة تبلغ 50 دينارًا”.
ومن لا تلتزم بالقوانين " الداعشية" يقوم التنظيم بتوبيخها بألفاظ مسيئة، وأحيانا يصل الأمر إلى التعنيف جسديا.
7- الحرمان من التعليم
طبعا داعش يفرض على النساء دراسة مناهج محددة لخدمة فكره المتشدد ..ويمنعهم من أي تعليم آخر..
في جامعة سرت الليبية مثلا فرضوا مناهج بعينها بحجة الدين وهي حجج واهية .
وأيضا فرضوا لبسا معينا بصفات محددة على جميع السيدات وأيضا بخطب في المساجد تدعو إلى فرض أحكام مششدة ضد النساء بحجة دينية ضعيفة وبتفسير وتفصيل الدين على هواهم.
8- الاستغلال
من أكثر انتهاكات داعش بشاعة هو الاستغلال الذي يقوم به ضد المرأة..مثلا المرأة عندهم ليست بشرا مطلقا ..هناك حالات وتصرفات شاذة سُجلت لبعض أفراد داعش ضد زوجاتهم ..فالداعشي يعتبر الزوجة ملكا له ولأصدقائه من بعده..إن طلقها له الحق أن يهديها لأحد اصدقائه من بعده.
من استغلالهم أيضا للنساء أنهم يقومون بلبس العباية في عمليتاهم التفجيرية لكي لا يُكشفوا ..وهو استغلال للبس النساء مما يشكل لاحقا للنساء تشديدا عليهن في التفتيش بسبب تصرفت داعش.
9- استعباد النساء
كانت صحيفة "اندبندنت" البريطانية قد سلطت الضوء على الفظائع التي تقوم بها "داعش" ضد النساء، و تحدثت "زينب بانجورا" مبعوثة الأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي في مناطق الصراع عن ورود قصص عديدة مروعة عن بيع وشراء النساء الجميلات في أسواق رقيق داعش، وروايات لم تُسمع عنها في تاريخ عملها بمناطق الصراع بغرب أفريقيا وغيرها.
وروت "بانجورا" أن تنظيم داعش يقوم بفصل النساء عن الرجال، ويقومون بذبح الأطفال الذكور فيما فوق 14 عامًا، كما يفصلون النساء عن الفتيات العذارى اللاتي يخضعن لكشف العذرية بعد تعريتهن، واختبارات مقاييس الجمال بحسب الأكثر إثارة، لكي يحددوا سعر كل فتاة قبل إرسالهم إلى "الرقة" معقل التنظيم الإرهابي".
وأضافت، أن شيوخ داعش يحظون بأجمل الفتيات إثارة، ثم أمراء التنظيم، ثم مقاتليهم، ويحصل كل منهم على 3 أو أربع نساء على الأكثر للزواج منهن، وتوضح "المبعوثة الأممية" أن نصيب كل فتاة مع قيادات التنظيم لا تتعدى المائة يوم، تباع بعدها في أسواق الرقيق بأسواق زهيدة.
كما أشارت إلى فتاة تم بيعها أكثر من 22 مرة في أسواق الرقيق، قام أحد مشايخ داعش بكتابة إسمه على ظهر يديها باعتبارها ملكيته الخاصة، وأشارت أيضًا إلى حادثة مروعة لحرق فتاة رفضت الإنصياع لأوامر أحد قادة داعش والإرتباط به، وأكدت أن أكثر الأقليات التي تعاني الإضطهاد من قبل التنظيم الإرهابي هي الأقلية اليزيدية التي تعتبر ملحدة أو عباد الشيطان من وجهة نظر داعش.
10- الابتزاز
من أمثلة ابتزاز داعش للنساء هو مقايضة النساء مقابل الأسرى عند التنظيم من أقاربهم ..يطلبون منهن قبول الزواج مقابل الإفراج عن آبائهن أو إخوتهن..أو مقابل أن يؤمنوهن .
طبعا إنتهاكات داعش في حق النساء لا حصر لها، وللأسف في ازدياد كل يوم، فوق حد الوصف والتعبير .. إهانات بشعة وبصق على كل شعارات العالم الحر ، الذي يقدر المرأة ويسن التشريعات والقوانين لفرض حضورها واحترامها والخروج بها من اسواق البربرية وأقفاص التاريخ المظلم .