أخبار الآن | السويداء – سوريا ( عبيدة النبواني)
تزايدت في الأيام الأخيرة حالات الاعتقال والخطف والاختفاء القسري لمدنيين من محافظة السويداء معظمها بهدف السوق للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في صفوف قوات النظام، عدا عن حالات الخطف التي باتت منتشرة في ظل غياب المحاسبة من أي جهة.
أول أمس الإثنين اعتقلت قوات النظام الشيخ "روزبا سعيد العربيد" بعد إيقافه على الحدود اللبنانية بهدف سوقه للخدمة الإلزامية في صفوفها، كما اعتقلت في يوم الجمعة الفائت الشاب "صفوان عزام" من قرية عريقة، أثناء مروره على الحدود اللبنانية أيضا.
كذلك اعتقلت قوات النظام المتمركزة عند حاجز قرية "عرى" الأربعاء الماضي، الشاب "هاشم عواد" من قرية الكسيب، أثناء مروره على الحاجز، بسبب تخلفه عن الخدمة الإلزامية، حيث باتت عمليات الاعتقال كثيرة بعد غياب الدور الذي كانت تقوم به مجموعة "مشايخ الكرامة" عقب اغتيال قائدها وحيد البلعوس.
يقول "عاصم سلوم" ذو الـ 23 عاماً لأخبار الآن، إنه يؤجل تخرجه من الجامعة ويمتنع عن تقديم بعض المواد ليحتفظ بتأجيله الدراسي، مضيفا أنه رغم ذلك قد يعتقل على أحد الحواجز بين السويداء ودمشق ويساق للخدمة.
انتشار حالات الخطف في المدينة
وعدا عن عمليات الاعتقال، تشهد السويداء في الأيام الأخيرة انتشارا لحالات الخطف، التي كان آخرها أول أمس الإثنين، حيث حاول شخصان مسلحان اختطاف الأخوين "هشام وبهاء الشاطر"، أثناء مرورهما من قرية "المزرعة" باتجاه قرية "الطيرة"، حيث أطلق المسلحان النار على سيارة الأخوين الذين استغلا مرور سيارة أخرى للهروب من أمام الخاطفين.
وفي سياق عمليات الخطف قام مجهولون الأسبوع الماضي باختطاف الشاب "خلدون سامي مسعود" من أبناء بلدة "الخرسا" في ريف السويداء، حيث فُقد مع سيارته قرب بلدة "ملح"، ليتصل بعدها مجهولون بذويه طالبين فدية مالية قدرها خمسة ملايين ليرة، حيث قال أهل "خلدون مسعود" إن المتصل تكلم بلهجة أبناء السويداء.
هذا وألقت دورية تابعة للأمن الجنائي القبض مساء الجمعة الفائت على شابين من المتهمين باختطاف خلدون بعد اعتراف شخص ثالث كان برفقته أثناء عملية الخطف، حيث دارت اشتباكات مع الخاطفين وتم القبض على اثنين منهم بينما هرب اثنان آخران، بينما لايزال مكان الشاب خلدون مسعود مجهولا حتى الآن.
يذكر أن عمليات الخطف انتشرت قبل عدة أشهر في السويداء، إلا أنها كانت تهدف لمبادلة المختطفين مع أسرى لدى النظام أو لدى بعض الفصائل المقاتلة في ريف درعا، حيث تم بعدها الإفراج عن معظم المختطفين من المحافظتين بعد اتصالات بين الشيخ "وحيد البلعوس" ووجهاء من محافظة درعا، ليتم الإعلان عن إيقاف ملف الاختطاف المتبادل.
في الوقت الحالي عادت عمليات الخطف للظهور بالتزامن مع عمليات الاعتقال من قبل النظام، حيث يقول "وسام" لأخبار الآن – وهو مدرس في إحدى الثانويات بمدينة السويداء – إن بعض عمليات الخطف تهدف للحصول على فدية مالية، بينما كان بعضها سابقا يهدف لمبادلة المختطفين بغيرهم، فيما تتم بعض العمليات الأخرى البعض بإشراف أجهزة الأمن كما حصل مع كل من "الدكتور عاطف ملاك" أو "وافد أبو ترابة"، الذينِ اختطفا ليجبَرا بعدها على الاعتراف بجرائم تنسب للنظام.