أخبار الآن | يلدا – ريف دمشق – سوريا (محمد أيوب)
نفى مراسل أخبار الآن ما تدوالته عدة وسائل إعلامية عن خروج دفعة من مسلحي داعش من منطقة جنوبي دمشق ووصولهم إلى الرقة وريف حلب، وأكد مراسلنا أن الحافلات التابعة للنظام موجودة بالفعل في محيط مخفر القدم في حي القدم الدمشقي والواقع تحت سيطرة قوات الأسد، يأتي هذا في وقت أكدت فيه كتائب أكناف بيت المقدس العاملة ُ في مخيم اليرموك لأخبار الآن أن أحدا من مسلحي داعش لم يخرج من المخيم، وأن المعارك ما زالت دائرة بينهم وبين داعش في المنطقة ،
هذا ولا يزال تنظيم داعش في جنوب دمشق ينتظر "ساعة الصفر" من نظام الأسد للبدء بعملية انسحابه من المنطقة متوجّهاً إلى مناطق سيطرته في شمال وشرق سوريا، وذلك بعدما عقد اتفاقاً مع نظام الأسد يقضي بخروج 2000-3000 شخص بين مسلح ومدني من جنوب دمشق، بينهم أكثر من 1000 مسلّح بالإضافة إلى العشرات من عائلات مقاتلي التنظيم وغيرهم من الرّاغبين بالخروج من جنوب دمشق المحاصر.
وتداولت وسائل إعلام مقرّبة من نظام الأسد أنباءاً عن خروج أول دفعة من عناصر داعش إلى الرقة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي نفاه مصدر مطّلع لأخبار الآن مؤكّداً أنه لم يخرج حتى اللحظة أي من عناصر التنظيم، في الوقت الذي تجري فيه خلال هذه الساعات اتصالات مكثّفة لإتمام صفقة خروج التنظيم خلال اليومين القادمين.
وأوضح المصدر أن استشهاد قائد جيش الإسلام الشيخ زهران علوش أثّر على إتمام الاتفاق إلّا أنه لم يلغِه، مضيفاً أن إحدى أهم الخلافات العالقة حالياً هي مسألة "إصرار النظام على تنفيذ الصفقة خلال يوم واحد، وإخراج جميع المنسحبين بدفعة واحدة وبوجهة واحدة، دون تجزيء المنسحبين إلى دفعات".
وقال مصدر عسكري من الجيش الحر أنّ من المفترض تسليم حي الحجر الأسود لأبناء الحي المقاتلين في صفوف الحر والمتواجدين في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حيث تم الاتفاق مع أمير داعش أبو صياح طيارة الملقّب "فرّامة" على ذلك بعد لقاء ميداني جرى الأسبوع الماضي في حي الحجر الأسود بين ممثل عن الجيش الحر وأمير داعش أبو صيّاح.
تطورات أحداث متسارعة في جنوب العاصمة دمشق توحي كما لو أنّ المنطقة تشهد مخاضاً جديداً سيفضي إلى إعادة توزّع الفصائل العسكرية الثورية مجدداً في أحياء طردت منها سابقاً بعد معارك مع تنظيم داعش، الأمر الذي يصب في مصلحة المدنيين الذين نزحوا من هذه المناطق، وخاصّة أهالي مخيم اليرموك الذين هجّروا من مخيمهم إثر سيطرة تنظيم داعش عليه مطلع شهر آيار/مايو عام 2015 وحملة القصف الكثيفة بالبراميل المتفجّرة من قبل قوات الأسد.
ويبقى هناك نسبة ضئيلة لفشل الاتفاق وعودة العمليات العسكرية بين الجيش الحر وتنظيم داعش إلى سابق عهدها حيث تشير معلومات موثوقة أن كل الأطراف متوافقة على إنجاز هذه الصفقة حتى النهاية